اشتباك بين القوات التركية ومعتصمي النيرب يوقع ضحايا وجرحى من الطرفين
اشتباك بين القوات التركية ومعتصمي النيرب يوقع ضحايا وجرحى من الطرفين
● أخبار سورية ٢٦ أبريل ٢٠٢٠

اشتباك بين القوات التركية ومعتصمي النيرب يوقع ضحايا وجرحى من الطرفين

اندلع اشتباك بين القوات التركية والمعتصمين على الطريق الدولي "أم 4" في بلدة النيرب فجر اليوم الأحد، بعد تقدم القوات التركية لفتح الطريق أمام تسيير الدوريات المشتركة مع روسيا، قوبلت بصد من المعتصمين.

وتتعدد الروايات عن تفاصيل الاشتباك بين الطرفين، والذي تفيد المعلومات أنه خلف ضحيتين من المعتصمين، وجرحى من الطرفين، حيث تقول إحداها إن القوات التركية باغتت المعتصمين تمام الرابعة فجراً وحاولت فض الاعتصام قوبل باشتباك.

وتقول المعلومات إن اشتباكات بالحجارة والعصي اندلعت بين المعتصمين والشرطة التركية، واستخدم الأخيرة الغاز المسيل للدموع، أصيب على إثرها عناصر من الطرفين، قبل استخدام الرصاص الحي من قبل القوات التركية الذي خلف ضحيتين من المعتصمين.

وتتحدث رواية أخرى عن تعرض القوات التركية لإطلاق نار من قبل مجهولين خلال تقدمهم لفض الاعتصام، دفعهم للرد على مصادر النيران، فوقع ضحيتين، حيث تقول المصادر إن الضحايا هم من قوات الشرطة التابعين لحكومة الإنقاذ وليسوا مدنيين.

وبعد انتهاء الاشتباكات بين الطرفين، تشهد المنطقة توتراً كبيراً وحشودات لقوات الشرطة التركية على الطريق الدولي "أم 4" في وقت يواصل المعتصمون على الطريق اعتصامهم، وهي المرة الثانية التي يجري فيه الصدام بين الطرفين.

وسبق أن طلبت القوات التركية من نقطة متقدمة لعدة خيام للمعتصمين أحدثت مؤخراً على الطريق الدولي "إم 4" في موقع متقدم قريب من نقاط القوات التركية غرب سراقب، بضرورة إنهاء الاعتصام هنا والعودة لموقعه الأساسي في بلدة النيرب.

وذكرت المصادر أن القائمين على الاعتصام "مسؤولين في الهيئة وحكومة الإنقاذ" قاموا مؤخراً بإحداث نقاط اعتصام "خيم" متقدمة على الطريق الدولي ذاته، شرقي موقع الاعتصام الأساسي، بموقع قريب من مكان تسيير الدوريات الروسية التركية.

وأكدت المصادر أن القوات التركية، طلبت تراجع تلك النقاط ولكن القائمين عليها رفضوا، ما اضطرها لتسير قوات الدرك لفضها ودفع المعتصمين للعودة للمكان الأول للاعتصام، إلا أن عناصر هيئة تحرير الشام استنفرت وقامت بإطلاق النار في الهواء فوق القوات التركية.

ويتواصل الاعتصام الشعبي في منطقة النيرب على الطريق الدولي "أم 4"، رفضاَ لتسيير الدوريات الروسية في ظاهره، في وقت تخفي الجهات التي تبنت الاعتصام وتقوم بتنظيمه أهداف ومطامع أخرى وفق متابعين.

ووفق مصادر أخرى، فإن الإنقاذ وعبر مؤسساتها وأذرع "تحرير الشام"، تعمل على إدارة الاعتصام وتنظيم فعالياته على الطريق الدولي وتصدر المشهد الإعلامي، في وقت بات الحشد الجماهيري للمعتصمين إلزامياً إلى حد ما، من خلال نقل الموظفين والمدنيين في المخيمات لمكان الاعتصام بالإجبار.

وتقوم "الإنقاذ" عبر المجالس المحلية عبر "إدارة المخيمات" في مناطق عدة من ريف إدلب، وعبر خطباء المساجد التابعين لوزارة الأوقاف، بالترويج للاعتصام، وإلزام موظفي مؤسسات الحكومة بالتناوب على التوجه للاعتصام مع تأمين وصولهم مجاناً.

ويرفع متصدرو الاعتصام مطلباً رئيساً بدأ برفض الدوريات الروسية التركية على الطريق الدولي، ثم تراجع إلى رفض مرور الدوريات الروسية فقط، بعد سلسلة تجاوزات طالت القوات التركية التي عبرت الطريق الدولي، وحجم الانتقاد الذي طال منظمي الاعتصام، قبل أن تعلن أنها مع رفض تسيير الدوريات الروسية فقط.

ويرى متابعون أن الاعتصام بدأ بمطالب محقة وتوافق شعبي، إلا أن تصدر أتباع "هيئة تحرير الشام" وحكومتها "الإنقاذ" الواضح في قيادة الاعتصام وتوجيه أنصارهم للتوجه للطريق الدولي، موضع شك كبير عن ماهية أهداف الهيئة من وراء هذا الفعل وهدفها منه، وما شابه من تسجيلات مصورة لحفر الطريق والتوعد والتهديد للدوريات، التقطها الإعلام الروسي واستغلها لتأكيد روايته في وجود تنظيمات إرهابية بالمنطقة.

ويعتبر هؤلاء أن مطالب الهيئة لاتتوافق مع مطالب الفعاليات الشعبية، فهي ترفع شعار رفض الدوريات الروسية ظاهراً، في وقت تفاوض على نسبتها وحصتها من عائدات الطريق الدولي، من خلال التهديد بتعطيل الاتفاق والتستر بعباءة الحراك الشعبي الرافض، وتطلب الإشراف على المعابر التي من المفترض افتتاحها مع النظام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ