استشهاد عنصر وإصابة أخرين من الدفاع المدني بقصف روسي على أطراف بلدة ترملا بإدلب
استشهد عنصر من الدفاع المدني وأصيب أخرون اليوم، بقصف مزدوج للطيران الحربي والبوارج الحربية الروسية على أطراف قرية ترملا بريف محافظة إدلب الجنوبي، إضافة لاستشهاد عدة أشخاص كانوا في الموقع.
وقال نشطاء من إدلب إن الطيران الحربي الروسي استهدف بعدة غارات أطراف بلدة ترملا بريف إدلب الجنوبي، خلف عدد من الشهداء والجرحى، سارعت فرق الدفاع المدني للموقع لانتشال الشهداء، قبل ان تستهدف البوارج الحربية الروسي بعدة صواريخ ذات الموقع محملة بذخيرة عنقودية، خلفت شهيد من الدفاع المدني وعدد جرحى.
وتتواصل الغارات الجوية للطيران الحربي الروسي على بلدات ريف إدلب، على الرغم من بدء دخول القوات التركية فعلياً وتمركزها في عدة نقاط جديدة ضمن ريف المحافظة الشرقي، مع زيارة وفود استطلاع لمناطق أخرى لاستمكال تثبيت ماعرف باتفاق "خفض التصعيد" والذي من المفرض أن يوقف القتل والقصف بحق المدنيين.
وأفاد نشطاء من إدلب أن الطيران الحربي الروسي استهدف بعدة غارات بلدات الريف الجنوبي، مع استمرار تحليق عدة طائرات حربية في أجواء المنطقة بعد ساعات قليلة من دخول أخر رتل عسكري للقوات التركية مروراً بريف معرة النعمان الشرقي إلى قرية الصرمان التي ستتمركز فيها القوات التركية كسادس نقطة لخفض التصعيد.
واستهدف الطيران الحربي الروسي مساء الأمس الأربعاء، مشفى شام الجراحي في بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي، متسبباً بدمار كبير في المشفى، وذلك في سياق الحملات الروسية المستمرة ضد المنشأة الطبية في ريف إدلب والتي تصاعد استهدافها من قبل الطيران الروسي خلال الحملة الأخيرة.
وركز الطيران الحربي الروسي خلال الحملة الجوية الأخيرة على ريف إدلب، من قصفه على المرافق الطبية ومنظومات الإسعاف في ريف المحافظة، مسجلاً استهداف أكثر من 15 نقطة ومشفى طبي، وإخراجها عن الخدمة بشكل كامل.
ووثق نشطاء من إدلب استهداف الطيران الحربي الروسي خلال أقل من شهر من الحملة الجوية المستمرة خروج قرابة 15 نقطة ومشفى طبي عن الخدمة بعد استهدافها من الطيران الحربي الروسي أبرزها "مشفى عدي سراقب، العيادية السكرية في سراقب، بنك الدم في سراقب، المشفى الوطني في معرة النعمان، مشفى كفرنبل الجراحي، مركز تل مرديخ الصحي، المركز الصحي في سراقب، مشفى السلام في معرة النعمان، مشفى الأطفال في ترملا، إضافة لمشفى الشهيد حسن الأعرج في كفرزيتا بريف حماة.
ويعمد الطيران الحربي الروسي على استهداف الكوادر الطبية والدفاع المدني بشكل ممنهج ضمن سياسة اتخذها منذ بدء عدوانه على المناطق المحررة لدعم نظام الأسد، يهدف من وراء ذلك إيصال المناطق المحررة لمرحلة العجر الطبي وكذلك الإنساني والخدمي من خلال استهداف المرافق الخدمية بشكل مستمر.
وكثف الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد الحربي والمروحي من غاراته الجوية بشكل عنيف ومركز من 25 كانون الأول 2017 بالتزامن مع بدء الحملة العسكرية بريف إدلب الجنوبي والشرقي، حيث تعرضت المناطق المحررة لاسيما الريفين الجنوبي والشرقي لـ 3320 غارة جوية من الطيران الحربي، و 580 برميل ولغم.
خلفت الغارات استشهاد 432 مدنياً، بينهم 104 أطفال، و 84 امرأة، إضافة لتسجيل 15 مجزرة ارتكبت بحق المدنيين العزل في مناطق عدة أبرزها "خان السبل، معصران، سراقب، معرة النعمان، كفرنبل، مدينة إدلب، تل الطوكان، جرجناز، المشيرفة، خان شيخون، مدينة أريحا".
واستخدمت قوات الأسد وحلفائها خلال الحملة على المحافظة الغازات السامة "الكلور" في قصف المناطق المدنية حيث تعرضت المحافظة لقصف من الطيران المروحي بثلاث براميل كلور سام الأول في قرية كفرعميم لم تتسبب بأي إصابات، واثنين في مدينة سراقب خلفت 11 إصابة بين المدنيين بحالات اختناق متفاوتة، بينهم ثلاث عناصر من الدفاع المدني، هذا بالإضافة لتصاعد الاستخدام الروسي للصواريخ الحارقة في قصف المناطق المدنية بشكل كبير.