أهالي الرقة يتخوفون من استقرار الوحدات الكردية في المنطقة بعد طرد تنظيم الدولة
أهالي الرقة يتخوفون من استقرار الوحدات الكردية في المنطقة بعد طرد تنظيم الدولة
● أخبار سورية ٤ يونيو ٢٠١٧

أهالي الرقة يتخوفون من استقرار الوحدات الكردية في المنطقة بعد طرد تنظيم الدولة

نشرت صحيفة اسبانية تقريراً، عن مرحلة ما بعد طرد تنظيم الدولة من الرقة السورية، مشيرة إلى أن هيمنة وحدات حماية الشعب الكردية على المنطقة من شأنها أن تؤدي إلى صراع آخر.


وكتبت "الكونفيدينسيال" الإسبانية ، أنه عقد اجتماع بين مسؤولين من الخارجية الأمريكية، وممثلين عن المجتمع المدني لمدينة الرقة، يهدف إلى رسم ملامح السيناريوهات المحتملة بعد معركة الرقة.


ونقلت الصحيفة عن مصدر سوري عربي، أنه التقى في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي في إسطنبول مع مسؤولين أمريكيين من وزارة الخارجية، ممثلا للمجتمع المدني لمدينة الرقة السورية.


وأكد المصدر ، أن شباب الرقة لا يرغبون في استقرار الوحدات الكردية في المدينة، مشيرا إلى رغبتهم في تلقي الدعم من طرف قوات درع الفرات المدعومة من تركيا، لمساعدتهم على طرد عناصر تنظيم الدولة من المنطقة.


وشدد المصدر، إلى مخاطر منح الأسلحة إلى الأقلية، التي لا تشكل سوى 5%من سكان الرقة، الأمر الذي قد يتسبب في مزيد من الصراعات في المنطقة، مشدداً على ان "قيادات وحدات حماية الشعب الكردية يتمتعون بالسلطة الحقيقية في المنطقة، وإن اختيار القيادات غير متوازن مطلقا".


وأكد خبراء أن النموذج الاستبدادي للأكراد في المناطق ذات الأغلبية العربية، مثل الرقة، من شأنه أن يعجل بعودة الجماعات المتطرفة إلى المنطقة.


وأعلن التحالف الدولي عن عدم تحمله لأي مسؤولية في شأن الصراع بين الوحدات والعرب، وقال المتحدث باسم التحالف، الكولونيل ريان ديلون، إن "التنمية الوطنية ليست من مهامنا"، بحسب ما نقلت الصحيفة.


ولم يتم وضع أي خطة للإدارة المدنية في الرقة حتى الآن، وتبقى التساؤلات حول من سيتولى السلطة في مدينة تضم حوالي 300 ألف نسمة، ومن الذي سيتكفل بتوفير الخدمات البلدية، وما هي طبيعة القوات التي ستكون مسؤولة عن الأمن والنظام في المنطقة، ومن هو الطرف الذي سيتكفل بتمويل إعادة بناء الرقة.


وتكمن مخاوف سكان الرقة في إدراج المنطقة ضمن منطقة الإدارة الكردية، التي تسيطر عليها الوحدات الكردية في شمال سوريا، وذلك بفضل الدعم الجوي البري من الولايات المتحدة، بعد أن أعلنت الوحدات تشكيل المجلس المدني للرقة، مقره سيكون في مدينة تل أبيض، في شهر نيسان/أبريل الماضي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ