ألمانيا ... تكريم الناشطة السورية "مزون المليحان" بجائزة دريسدن للسلام
ألمانيا ... تكريم الناشطة السورية "مزون المليحان" بجائزة دريسدن للسلام
● أخبار سورية ١٠ فبراير ٢٠٢٠

ألمانيا ... تكريم الناشطة السورية "مزون المليحان" بجائزة دريسدن للسلام

كرمت ألمانيا يوم أمس الأحد، الناشطة السورية الشابة مزون المليحان (21 عاما) بجائزة دريسدن للسلام، لجهودها وسعيها الدؤوب من أجل البحث عن فرص لتعليم الأطفال والشباب، وخاصة اللاجئين منهم، بعد أعوام من عيشها لاجئة.

وفي مدينة دريسدن الألمانية، تسلمت مزون الجائزة التي تبلغ قيمتها عشرة آلاف يورو، وحصل عليها سابقا آخر رئيس للاتحاد السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف ومصور الحروب جيمس ناختفاي.

كانت مزون في الـ14 من العمر، وبالتحديد في الشهر الأخير من الصف التاسع عندما بدأ القصف على مدينة درعا غربي سوريا، اضطرت أسرة مزون إلى ترك بيتهم هربا من القصف، وطلب الوالدان منها وإخوتها الثلاثة، حمل الأشياء الضرورية فقط في رحلة الهرب من سوريا إلى الأردن.

كان الجميع عادة يحملون معهم ما قل وزنه وغلا ثمنه، لكن مزون حملت حقيبة مملوءة بالكتب المدرسية، حيث كانت ترعبها فكرة عدم مواصلة تعليمها، وحتى عندما وصلت مزون إلى مخيم الزعتري في الأردن، اختارت أن تساعد الآخرين، وتوعيتهم بأهمية استكمال دراستهم، وكانت تتعلم من خلال منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة.

وبعد ثلاث سنوات في مخيم الزعتري، تم إعادة توطين مزون وأسرتها في المملكة المتحدة، ولجهودها عينتها الأمم المتحدة في عام 2017 سفيرة للنوايا الحسنة، لتكون حينها أصغر سفيرة وأول لاجئة تقوم بهذا الدور. وبهذا انضمت إلى قائمة تشمل ديفيد بيكهام، وأورلاندو بلوم ، وجاكي شان، وبريانكا تشوبرا، وداني غلوفر، وريكي مارتن، وليو ميسي، وليام نيسون، وشاكيرا وليلي سينغ وآخرين.

واختارتها مجلة تايمز الأميركية ضمن قائمة أكثر 30 مراهقا ومراهقة تأثيرا في العالم في عام 2017، وفي أكتوبر 2017، زارت اللاجئة السورية مزون المليحان سفيرة اليونيسيف للنوايا الحسنة، مخيمات اللاجئين في الأردن لأول مرة بعد أن تمت إعادة توطينها في المملكة المتحدة.

وفي حديثها مع أقرانها اللاجئين في مخيم الزعتري، قالت "لا أريد أن أكون قائدة.. فأي منكن يمكن أن تكون قائدة.. لكي نذهب مع بعضنا البعض ونعيد بناء سوريا"، مؤكدة أن زيارتها لكي تبعث الأمل في نفوس الأطفال داخل المخيمات ولتؤكد لهم أنهم بالعلم سيحققون جميع طموحاتهم.

تنقل مزون في كل رحلة لها مشاكل أطفال هذه المخيمات، الذين هربوا من هلع الحرب ومن الخوف والرعب، ولكي تُسْمِع صوتهم إلى قادة العالم، مؤكدة أن الأطفال في المخيمات مصممون على الذهاب إلى المدرسة على الرغم من الظروف الصعبة الموجودة هناك، وتقول مزون إن الفتيات "تواجه الآن الكثير من التحديات خصوصا بسبب اللجوء، ولكن عندما يكون لدينا أمل وطموح يجب علينا ندافع عن حقنا وخاصة حقنا في التعليم".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ