أشارت دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى أنه "منذ الأيام الأولى للأحداث (مارس/آذار 2011) تعرض الفلسطينيون الموجودون على الأراضي السورية إلى عمليات نزوح وتهجير" و ذلك بتقرير تم تقديمه للدورة الثالثة والتسعين لمؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين الذي بدأ اعماله  بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية" في القاهرة .

و تحدثت المصادر أنه "بسبب إقفال أبواب الهجرة من الناحيتين القانونية والسياسية ، وبفضل الوعي المتقدم بحكم الخبرة والتمرس السياسي انحصرت الهجرة بشقها الداخلي، بحيث استوعبت المخيمات الفلسطينية الآمنة نسبيا ، أولى موجات الهجرة التي ابتدأت بمخيمي درعا (جنوب) وحمص (وسط)" .

كما أكد التقرير أن الأمور تفاقمت عام 2012 عندما نشبت الاشتباكات العنيفة بمحيط مخيم اليرموك جنوب دمشق  مع التوضيح أن "مخيم اليرموك يعد من أكبر المخيمات الفلسطينية الذي يضم حوالي ثلث الفلسطينيين في سوريا وكان بحكم طبيعته الجغرافية وظروفه الحياتية والاقتصادية المتقدمة يستوعب عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين وبعض السوريين .

و الجدير بالذكر أن عدد الفلسطينيين المتواجدين في سوريا قبل اندلاع الثورة السورية في 2011 يقدر بـ 581 ألف نسمة ، إلا أن الوضع الراهن في سوريا دفع الكثير منهم إلى النزوج إلى الدول المجاورة لسوريا مثل الأردن و لبنان و تركيا .