مسؤول يبرر انتشار الفساد وآخر: لا خيار سوى الصبر.. تصريحات على هامش مؤتمر عمال دمشق
مسؤول يبرر انتشار الفساد وآخر: لا خيار سوى الصبر.. تصريحات على هامش مؤتمر عمال دمشق
● أخبار سورية ١٧ أبريل ٢٠٢٤

مسؤول يبرر انتشار الفساد وآخر: لا خيار سوى الصبر.. تصريحات على هامش مؤتمر عمال دمشق

نقلت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد، اليوم الأربعاء 17 نيسان/ أبريل، تصريحات مثيرة للجدل صادرة عن رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال، جمال قادري، ومحافظ النظام بدمشق، محمد كريشاتي، إضافة إلى مسؤولين آخرين على هامش مؤتمر عمال دمشق.

وزعم "القادري"، لا نلمس أي تلكؤ من الحكومة في إعطاء العمال لحقوقهم، واعتبر أن "عمال الوطن كانوا وسيبقون في قلب ووجدان الرئيس الأسد" -وفق تعبيره- وأضاف، أن الحكومة وعدت بأن أي وفر يتحقق في الموازنة سينعكس على العاملين في الدولة من خلال زيادة الرواتب.

ودعا إلى الصبر، قائلا: "ليس أمامنا إلا الصبر لأن الحرب على سوريا مازالت مستمرة، ونحن في حالة صمود، وهذه الحالة تقترن بالمعاناة، لكن الفجر قريب"، وأشار إلى أن جميع ملفات الفساد التي ترد من اتحادات المحافظات إلى الاتحاد العام يتم متابعتها مع الحكومة.

وتناول محافظ دمشق محمد كريشاتي، في حديثه تبريرات لاستمرار أزمة النقل، والمحروقات، وأشار إلى أن محافظة دمشق لولا النقل الجماعي وتزويد الآليات التي تنقل العاملين لكانت ستضطر لدفع 20 مليار ليرة سنوياً، لكنها الآن تدفع مليار ليرة فقط.

ونفى صحة ما طرح أن هناك سرافيس في دمشق تقوم بسبع رحلات يومياً لكنها لا تحصل إلا على سبع لترات مازوت، لأنه قام خلال العام الماضي بتحويل أكثر من ألف شكوى حول الموضوع وبالتدقيق في ذلك تبين عدم صحة أي من هذه الشكاوي.

وتابع، نسمح بسرقة المازوت المدعوم المخصص لنقل المواطنين أو العاملين في الدولة، مشيراً إلى أنه كلما أغلقت الدولة باباً للفساد فتح أبطاله باباً جديداً، حيث تم مؤخراً ضبط سيارة مركب عليها 40 جهاز تحديد مواقع.

وقدر أن في العام الماضي استطاعت المحافظة تفعيل الإيرادات الذاتية التي زادت في العام الماضي من 60 مليار سنوياً إلى 240 ملياراً مشيرا إلى أن عمليات الصيانة للطرق في دمشق متوقفة منذ عام 2011.

وذكر محافظ ريف دمشق أن راتب العامل اليوم لا يكفي سوى ليوم واحد وبالتالي جميع عمالنا يحتاجون إلى تحسين أوضاعهم المعيشية لكن نتيجة الواقع يضعون على الجرح ملحاً ويصبرون.

وقال مسؤول في حزب البعث بدمشق، رضوان مصطفى إن جيش عمال سوريا يشكل الركيزة الأساسية في هذا الوطن، وزعم رئيس اتحاد عمال دمشق عدنان الطوطو تقديم 1.8 مليار ليرة إعانات للعمال وتنوعت مداخلات رؤساء النقابات بين الانتقادات والترويج للنظام.

وتطرق بعض الحضور إلى التباين في قبول الاستقالات للعاملين في الدولة بين وزارة وأخرى، وقضايا فساد مثل أن كراج السومرية مازالت المحافظة تؤجره بقيمة 8 ملايين ليرة في وقت يحقق الآن إيرادات تتجاوز المليارات سنوياً وسط حل لتقاذف المسؤوليات فيما يتعلق بتوزيع أرباح الشركات.

وكان زعم "القادري"، أن الاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا سيبقى صوت العمال الحقيقي، مواصلة العمل لتحسين الواقع المعيشي، عبر المطالبة المستمرة بزيادة الرواتب والأجور، مدعيا مواصلة التصدي للفساد وتجار الحرب والأزمات ومواصلة العمل الصادق مع أجهزة الدولة ومؤسساتها التنفيذية على تحقيق إصلاح إداري فعال.

وكانت أثارت وعود رئيس الاتحاد العام للعمال "جمال القادري"، جدلا حيث قال إن هناك "انفراجات قادمة سترضي الجميع خلال الأيام القادمة"، خلال دعوته إلى عدم الشباب لعدم السفر، تعليقا على ظاهرة الهجرة من مناطق سيطرة النظام.

وبحسب تصريحات إعلامية نشرتها صحيفة تابعة لإعلام النظام الرسمي فإن "القادري"، قال إن "السعي لتأمين المستقبل والبحث عن فرص عمل أفضل أمر مشروع، وخصوصاً أنّ الظروف المعيشية صعبة في الوقت الحالي وهناك نقص كبير في الخدمات"، وفق تعبيره.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ