مجزرة مخيمات النازحين "تُقلق" الأمم المتحدة إزاء تصعيد الأعمال العدائية في إدلب
مجزرة مخيمات النازحين "تُقلق" الأمم المتحدة إزاء تصعيد الأعمال العدائية في إدلب
● أخبار سورية ٧ نوفمبر ٢٠٢٢

مجزرة مخيمات النازحين "تُقلق" الأمم المتحدة إزاء تصعيد الأعمال العدائية في إدلب

أصدرت "الأمم المتحدة"، بياناً في وقت متأخر يوم أمس الأحد، صادر عن مهند هادي، المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، وأيمن غرايبة، مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع للمفوضية، وسوديبتو موكرجي، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سورية بالإنابة، بشأن القصف على مخيم مرام للنازحين شمال غرب سوريا.

وعبر البيان عن شعورهم بـ "بقلق بالغ" إزاء تصعيد الأعمال العدائية اليوم في إدلب شمال غرب سوريا، مع تعرض مخيمات النازحين غربي مدينة إدلب قصف صاروخي بأسلحة محرمة دولياً وغارات جوية روسية، أوقعت مجزرة في صفوف النازحين.

وجاء في البيان أن "الأنباء تشير عن قصف وغارات جوية واشتباكات صباح اليوم في محيط مدينة إدلب، ما تسبب بحرائق وتدمير خيام ومنازل مئات العائلات النازحة في ثلاث مخيمات مدعومة من المنظمات الإنسانية".

وأضاف: "تشير التقارير إلى مقتل تسعة مدنيين على الأقل، بينهم أربعة أطفال، أصغرهم يبلغ من العمر أربعة أشهر فقط وبحسب ما ورد أصيب 75 مدنيا إضافية بجروح. و تم تهجير ما لا يقل عن 400 أسرة جديدة. نقدم خالص تعازينا الأسر المتضررين".

وأوضح البيان أن "المدنيون الذين يعانون من العواقب المأساوية لاستمرار الأعمال العدائية. حيث يوجد في شمال غرب سوريا، متحدثاً عن وجود 4.1 مليون شخص يعتمدون على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية، غالبيتهم من النساء والأطفال".

وجاء في البيان أنه "منذ بداية هذا العام وحده، وثقت الأمم المتحدة مقتل ما لا يقل عن 121 مدنيا و 210 آخرين بسبب الأعمال العدائية في المنطقة"، وذكرت الأمم المتحدة جميع الأطراف بالامتثال لمبدأ التمييز ومبدأ الحيطة، لا سيما نتيجة استخدام الأسلحة شديدة الانفجار في المناطق المكتظة بالسكان. 

ودعت "الأمم المتحدة" في بيانها، كافة الأطراف إلى الالتزام بجميع اتفاقيات وقف إطلاق النار السارية حاليا واتخاذ جميع الخطوات الممكنة لضمان حماية المدنيين في جميع الأوقات، وقالت يجب التحقيق في هذه الحوادث دون تأخير.

وكانت قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" إن نظام الأسد وحليفه الروسي ارتكبا جريمة إرهابية مضاعفة صباح اليوم الأحد، باستهداف مخيمات للمهجرين قسراً قرب قريتيّ كفر جالس ومورين ومنطقة وادي حج خالد غربي مدينة إدلب، بصواريخ أرض ـ أرض نوع (220mm 9M27-K Uragan) محملة بقنابل عنقودية محرمة دولياً من نوع (9N210 and 9N235 )، ما أدى لاستشهاد 9 مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأة، وإصابة نحو 70 آخرين.

وذكرت المؤسسة عبر بيان أن الهجوم الإرهابي الذي شنته قوات النظام وروسيا على المخيمات، صباح اليوم كان هجوماً مبيتاً ومخططاً له بشكل مدروس، ويؤكد ذلك ما نشرته وكالة سبوتنيك الرسمية التابعة للحكومة الروسية، مساء أمس السبت 5 تشرين الثاني، على لسان ما يسمى نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا أوليغ إيغوروف باتهام الخوذ البيضاء بالتجهيز لشن هجمات تستهدف مخيمات كفر جالس ومخيمات أخرى في ريف إدلب.

وشددت "الخوذ البيضاء" على أن روسيا دأبت على مدى سنوات انتهاج سياسة التضليل الإعلامي والتلفيق في حربها على السوريين والتي باتت مكشوفة بشكل صارخ، ولطالما كانت تقوم بحملات تضليل ممنهجة قبل أي هجوم لقواتها على السوريين، والإدعاء بأنها مشاهد مفبركة أو تتهم أطراف أخرى بالتجهيز لهجمات، لإبعاد الأنظار عن جرائمها والتشويش على الرأي العام.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ