"معسكرات ترفيهية".. بيلاروسيا تواصل استقطاب الأطفال السوريين والنظام يروج لها
"معسكرات ترفيهية".. بيلاروسيا تواصل استقطاب الأطفال السوريين والنظام يروج لها
● أخبار سورية ١٤ مايو ٢٠٢٤

"معسكرات ترفيهية".. بيلاروسيا تواصل استقطاب الأطفال السوريين والنظام يروج لها

أعلنت وزارة "الشؤون الاجتماعية والعمل" في الحكومة نظام الأسد، اليوم الثلاثاء 14 أيار/ مايو، عن عقد اجتماع بمقر الوزارة بدمشق، بين وزير الشؤون، لؤي المنجد، وسفير النظام السوري في بيلاروسيا، محمد العمراني، لبحث استقطاب المزيد من الأطفال للخضوع لمعسكرات ترفيهية تقام منذ 2017.

وقالت الوزارة إن اللقاء بين الوزير الذي يعد من أذرع أسماء الأسد، وبين السفير، بهدف بحث الإجراءات التحضيرية النهائية لمشاركة الأطفال السوريين في "معسكر زبروناك ببيلاروس" حيث ستغادر الدفعة الأولى من الأطفال خلال اليومين القادمين.

وزعمت أن هذه المعسكرات تهدف إلى تعزيز النماء الثقافي والمعرفي للأطفال السوريين، وتعزز علاقات النظام السوري مع بيلاروس، وتشير وسائل إعلام موالية إلى أن هذه المعسكرات ضمن مبادرة بغطاء "إنساني" أطلقها الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بعنوان "من القلب إلى القلب".

ويعرف أن "لوكاشينكو" من المقربين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت يحسب هذا التوغل في فئة الأطفال السوريين لصالح الروس بشكل مباشر، ومنذ العام 2017 يشارك مئات الأطفال السوريين بمعسكرات في بيلاروس، بالتنسيق مع "منظمة طلائع البعث" لدى نظام الأسد.

وفي آب/ أغسطس 2021 أعلنت وزارة التعليم البيلاروسية وصول دفعة "طلاب متفوقين" في بمدارس ضمن مناطق تخضع لسيطرة النظام السوري إلى العاصمة مينسك، للمشاركة في مخيم زوبرونك للترفيه الصحي، الذي امتد لمدة أسبوعين.

وفي حزيران 2023، جرى استقبال الدفعة الثانية من الأطفال السوريين بعدد 75 طفلاً و6 مشرفين من منظمة طلائع البعث، ويزعم نظام الأسد بأن النشاطات المقدمة للطلاب هي "ترفيهية وتشمل الأطفال الذين عانوا من الحرب والعقوبات والزلزال".

وفي آب من العام الماضي قالت وسائل إعلام روسية، إن رئيس بيلاروس "ألكسندر لوكاشينكو"، وعد الإرهابي "بشار الأسد" بمواصلة دعم بلاده للشعب السوري بمرحلة إعادة الإعمار، جاء ذلك ضمن برقية تهنئة لـ "بشار" بمناسبة الذكرى الـ30 للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وكان قال موقع مقرب من نظام الأسد إن وزارة التربية في حكومة نظام الأسد أوقفت بعثة 32 طالباً وطالبة من أبناء قتلى وجرحى قوات الأسد الموفدين إلى روسيا لإكمال تعليمهم، ورفضت التربية التعليق على القضية.

وقالت وكالة أنباء النظام "سانا"، إن "طباع"، بحث العام الماضي مع "أليكسي تشركيزوف" رئيس وفد منظمة اتحاد العالم المسيحي في روسيا آليات النهوض في تدريس اللغة الروسية وتطوير قدرات مدرسيها وتفعيل تبادل الطلاب والمدرسين بين البلدين، وفق تعبيرها.

وحسب منسق اللغة الروسية بسام الطويل، العامل "المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية" لدى نظام الأسد فإن الوزارة تدرب الكوادر الموجودة لكونهم غير اختصاصيين على طرائق التدريس، وكيفية التعامل مع المنهاج، كما تسعى إلى إعطائهم منحاً للسفر إلى روسيا للتخصص بشكل أكبر في اللغة وطرق تدريسها بالتعاون مع وزارة التربية الروسية.

هذا وتشير معلومات بأن بيلاروسا تعتزم زيادة عدد الأطفال السوريين، فيما وصل عدد الأطفال الذي تم استقبالهم منذ عام 2017 أكثر من 1100 طفل من مجموعات وفئات مختلفة، وحسب إعلام النظام فإنّ هذه المعسكرات تعكس علاقات الصداقة المتينة بين بيلاروس وسوريا.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ