austin_tice
بإشراف روسي .. تدريبات عسكرية تظهر استغلال قوات الأسد للمساعدات الأممية
بإشراف روسي .. تدريبات عسكرية تظهر استغلال قوات الأسد للمساعدات الأممية
● أخبار سورية ١ أبريل ٢٠٢٢

بإشراف روسي .. تدريبات عسكرية تظهر استغلال قوات الأسد للمساعدات الأممية

تداولت وسائل إعلام روسية مشاهد مصورة من تدريبات قالت إنها جرت بإشراف روسي تتضمن إنزال جوي لعسكريين من "الفرقة 25 مهام خاصة" المعروفة باسم "قوات النمر" التي يقودها "سهيل الحسن"، بنسخته الأخيرة بريف محافظة حماة وسط سوريا.

ونشرت قناة "tv zvezda" التابعة لوزارة الدفاع الروسية مشاهد تظهر المشاهد استخدام عناصر ميليشيات النظام وروسيا شوادر عليها شعار UN الذي يرمز لمنظمة الأمم المتحدة في تدريبات الإنزال المظلي المعلنة والتي قالت إنها شملت 60 عنصراً من ميليشيات النظام خضعوا لتدريب بإشراف روسي.

وحسب القناة الروسية التابعة لوزارة الدفاع فإن "الامتحان كان ممتازا وستصبح القوات الخاصة البرية محمولة جوا بفضل معلميهم الروس، سيصبح هؤلاء المحاربون جنودا عالميين وهم ممتنون جدا لذلك"، على حد قولها.

وقالت مصادر مطلعة إن التدريبات جرت في مدرسة المزنجرات التي يطلق عليها "المجنزرات"، الواقعة بريف حماة، وجرت بحضور عدد من ضباط وعناصر النظام وسط تشديد أمني وتحليق مكثف من الطيران الحربي والاستطلاع في أجواء المنطقة التي تخضع لسيطرة قوات الأسد.

وفي مشهد مكرر ظهرت مساعدات إنسانية في يد قوات الأسد وميليشياته ولم يكتفِ بطرحها في الأسواق والمحلات التجارية وغيرها من أشكال الاستغلال المفضوح للمساعدات بل يواصل استخدامها في التدريبات والعمليات العسكرية بشكل متكرر وظهر ذلك عدة مرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي منتصف شهر شباط/ فبراير 2020 الماضي تداول ناشطون صوراً تظهر عناصر ميليشيات النظام وهم يحملون الأسلحة خلال معاركهم ضد مناطق المدنيين في الشمال السوري، حيث ظهر عنصر يحمل على ظهره حقيبة تحمل شعار "اليونيسيف" الأممية.

وأثارت الصور المتداولة حينها الكثير من ردود الفعل الغاضبة من الصور التي ظهرت في تسجيل مصور لمعارك ميليشيات النظام بغطاء جوي روسي من قبل وكالة "ANNA" المقربة من روسية والتي تعد في من القنوات الإعلامية التي تروج للأسلحة الروسية التي طالما فتكت بأجساد السوريين وممتلكاتهم.

هذا وسبق أنّ استخدم نظام الأسد المساعدات الإنسانية في قمع المعارضين لإجرامه إذ فرض حصار عسكري في عدة مناطق مانعاً دخول القوافل التي يغير مسارها إلى قرى موالية له، وفقاً لمصادر محلية متطابقة.

في حين نشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بوقت سابق تقريراً مفصلاً كشفت من خلاله عن استغلال نظام الأسد للمعونات الإنسانية ومساعدات إعادة الإعمار، وفي بعض الأحيان والأماكن تستخدمها لترسيخ السياسات القمعية التي ينتهجها ضد الشعب السوري.

وشددت المنظمة الدولية آنذاك إلى ضرورة تغيير الفعاليات الدولية والمانحين والمستثمرين ممارساتهم في مجال المساعدات والاستثمار لضمان أن أي تمويل يقدمونه إلى سوريا يعزز حقوق السوريين وليس نظام الأسد المجرم، حيث يستخدم الأخير المساعدات لمعاقبة الشعب السوري ولمكافأة المؤيدين للنظام.

يشار إلى أنّ ميليشيات النظام تسعى إلى استخدام المساعدات الإنسانية بكامل أشكالها في العمليات العسكريّة التي تمكنه من فرض سيطرته على المزيد من المناطق وتهجير سكانها مستعيناً باستغلال الدعم الأممي في حربه الشاملة ضد السوريين.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ