austin_tice
الوضع المعيشي زاد حالات الاكتئاب .. مسؤول طبي: سوريا بحاجة 10 آلاف طبيب نفسي والمتوفر 45 فقط
الوضع المعيشي زاد حالات الاكتئاب .. مسؤول طبي: سوريا بحاجة 10 آلاف طبيب نفسي والمتوفر 45 فقط
● أخبار سورية ٦ أبريل ٢٠٢٢

الوضع المعيشي زاد حالات الاكتئاب .. مسؤول طبي: سوريا بحاجة 10 آلاف طبيب نفسي والمتوفر 45 فقط

صرح مدير مستشفى ابن سينا للأمراض العقلية في العاصمة السورية دمشق، "أيمن دعبول"، بأن سوريا تحتاج إلى حوالي 10,000 طبيب نفسي، فيما قال المدير الطبي السابق للمشفى ذاته "راغد هارون"، إن الأوضاع المعيشية زادت نسب الاكتئاب والأزمات الذهانية.

وحسب "دعبول"، فإنّ عدد الأخصائيين النفسيين في سورية حاليا يبلغ 45 طبيب فقط بكامل البلاد، بينما تحتاج بلد كسورية حسب عدد السكان إلى حوالي 10 طبيب نفسي بالحد الأدنى، معتبرا أن النقص كان موجود قبل 2011 إذ يبلغ عدد الأطباء 60 طبيب فقط. 

وبرر المسؤول الطبي سبب عدم الإقبال على هذا التخصص بالدرجة الأولى للوصمة الاجتماعية كما الوصمة على المريض النفسي، والناجمة عن عمل الطبيب حيث يصور الطبيب النفسي دائما على"أنه شعر منكوش ولباس معين"، كما أن السبب الآخر هو العامل المادي وتدني أجور الأطباء النفسيين.

وقال إن عدد الأخصائيين في مشفى ابن سينا للأمراض العقلية هو فقط 2 مقابل 480 مريض، علما أن المشفى بحاجة لنحو 30 طبيب، بالإضافة للنقص بالاختصاصات الأخرى والتمريض، وزعم أنه رغم ذلك لم تتأثر الخدمات المقدمة حيث يبذل الطبيبان الموجودان طاقتهما القصوى مع المرضى.

وفي سياق متصل ذكر الأخصائي النفسي والمدير الطبي السابق لمشفى ابن سينا للأمراض العقلية "راغد هارون"، أن الطبيب النفسي مظلوم جدا في سوريا من الناحية المادية، ولا يمتلك دخل سوى معاينة المرضى التي تتراوح بين 6-7 آلاف فقط وهي كفيلة بتأمين دخل " كفاف يومنا للطبيب"، وفق تقديراته.

وأشار "هارون"، إلى أنه نتيجة الظروف المعيشية الصعبة والهم المعيشي، ازدادت حالات الاكتئاب والأزمة الذهانية، مبينا أن عدد المراجعات نتيجة الأزمة المعيشية ازداد بشكل واضح، والأرقام ارتفعت جراء الأزمة الاقتصادية.

وحسب الطبيب ذاته فإن هناك ازدياد لحالات المعالجة من الإدمان لنفس السبب "الضائقة الاقتصادية"، حيث أن هؤلاء المدمنين عجزوا عن شراء المواد المخدرة" كبتاغون، هيروئين، حشيش،" نظرا للارتفاع الكبير بأسعارها بالتالي اختاروا الإقلاع واللجوء للعلاج من الإدمان"، وفق تعبيره.

هذا وعقد نظام الأسد مؤخراً عبر عدة شخصيات طبية ومسؤولين في القطاع الصحي مؤتمراً تمثلت كافة مخرجاته والتصريحات الإعلامية المنبثقة عنه بتبرير واقع تدهور الطب في مناطق سيطرة النظام، واعتبر مسؤول أن عدد الأطباء قليل في دول الجوار وليس في سوريا فقط، وفق تعبيره.

وتجدر الإشارة إلى أنه تبيّن في 20 مارس/ آذار الماضي، بأن سوريا خارج التصنيف في "اليوم العالمي للسعادة" حيث لم يأتي ذكرها في القائمة، دون ذكر الأسباب أو التبريرات لذلك، حيث يرى البعض أن سوريا مقياس السعادة قد تكسر في سوريا، ولم يعثر على شيء منها في هذا البلد الغارق من 11 عاما في حرب طاحنة شنها النظام الأسدي المجرم على الشعب السوري الذي طالب بحريته وكرامته.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ