على وقع تفاقم الأزمات.. النظام يكرر تخفيض مخصصات المحروقات
على وقع تفاقم الأزمات.. النظام يكرر تخفيض مخصصات المحروقات
● أخبار سورية ٢٢ أبريل ٢٠٢٤

على وقع تفاقم الأزمات.. النظام يكرر تخفيض مخصصات المحروقات

خفض نظام الأسد مخصصات المحروقات لوسائل النقل العامة بمعدل 25%، مع إيقاف تزويدها يوم الجمعة وسط تقليص طلبات مادتي المازوت والبنزين في مناطق سيطرة النظام لجميع القطاعات بنسبة كبيرة.

وبرر مجلس محافظة اللاذقية لدى نظام تخفيض مخصصات وسائط النقل العامة بأنه جاء بشكل مؤقت كما تم الإبقاء على مخصصات الأفران من مادة المازوت بشكل كامل، وتخفيض مخصصات باقي القطاعات بنسبة 35%، وفق تقديراته.

وأشار إلى أنه ووفقاً لبيانات فرع المحروقات، يصل إلى المحافظة 11 طلب مازوت ونحو 9.25 طلب بنزين، الأمر الذي سيؤثر أيضاً على معدل تواتر وصول الرسالة من محطات الوقود للمركبات العاملة على البنزين.

وذلك نتيجة خفض مخصصات المحافظة من مادتي المازوت و البنزين، بوقت أكدت مدير فرع محروقات دير الزور صفاء المرعي، تخفيض كميات المحروقات المُخصصة للمحافظة، مشيرةً إلى أن ما يرد الآن لا يكفي بالمطلق حاجة المحافظة.

وكشف عضو المكتب التنفيذي لمحافظة حلب محمد فياض، أنه تم تخفيض كميات المحروقات الواردة للمحافظة منذ حوالي أسبوع، وقدر أن مخصصات محافظة حلب من مادة المازوت تم تخفيضها من 21 طلب يومياً إلى 15.5 طلب، كما تم تخفيض كميات البنزين من 18 طلب إلى 13 طلب يومياً.

يذكر أن وزارة النفط لدى النظام لم تعلن بشكل رسمي عن تخفيض مخصصات المحافظات من المحروقات ولم يتبين إن كان هذا التخفيض يشمل كل المحافظات أم بعضها، في وقت أكدت مصادر إعلاميّة محلية بأن التخفيض يشمل كافة مناطق سيطرة النظام.

وأعلنت وكالة أنباء النظام، سانا، إخماد الحريق الذي اندلع في خط لنقل النفط الخام قرب الفرقلس شرقي حمص، وسط معلومات عن مقتل شخص نتيجة محاولة سرقة من الخط، في ظل مؤشرات على تخبط رواية النظام وقال موالون إن الحادثة تزامنت مع كشف وزير التكوين السابق عن وجود سرقات للمشتقَات النفطيَة.

ونقلت جريدة تابعة لنظام الأسد عدة شكاوى من الأهالي بمناطق سيطرة النظام تتحدث بمجملها عن معاناتهم من أزمة نقل خانقة، وخاصة خلال ساعات الصباح الباكر أثناء ذهاب الموظفين والمعلمين والطلاب.

وصرح عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل لدى نظام الأسد في محافظة حمص، بشار العبد الله، أنه لا يوجد أزمة نقل حقيقية، بل بعض الاختناقات والازدحامات خلال ساعات الذروة وساعات الصباح أثناء ذهاب الموظفين والطلاب الجامعيين للمدينة.

وذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام أن شركة محروقات هي من كشفت ملف الفساد المتعلّق بالغاز الصناعي في حلب، بعد أن زعم مسؤولون محليون أنهم وراء كشف الملف نتيجة المتابعة، إذ تُعاني المدينة من فساد كبير على مستوى المحروقات.

وقالت إنه يكاد يرتقي مسلسل فساد المحروقات في مدينة حلب إلى رتبة المكسيكي، إذ لا تكاد تخلو فترة دون أن تدوي فضيحة جديدة، ومعظم من يكشف هذا الفساد، هو الإدارات المركزية في دمشق أو الجهات المختصة، وفق تعبيرها.

وتعد أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام من الأمور الشائكة والمستعصية، ويقول خبراء إن نظام الأسد يعتمد حلول مؤقتة إسعافية طوال السنوات والأشهر الماضية، ودائمًا ما يتعلق الأمر بالناقلات والتوريدات الإيرانية التي لا تصل إلى البلد بوتيرة مستقرة. 

هذا وتتسبب قرارات تخفيض مخصصات المحروقات ورفع أسعارها إلى تفاقم الأزمة في وقت يزعم مسؤولي النظام بأنّ العقوبات الاقتصادية هي من أبرز أسباب الأزمة، فيما تشهد محطات الوقود ازدحام شديد لعدم توفر المحروقات وتضاعف أسعارها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ