150 قبيلة وعشيرة سورية تنضم للمجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية المعارضة
انضمت اليوم الجمعة 150 قبيلة وعشيرة للمجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية المعارضة لنظام الأسد، وذلك خلال مؤتمر عام عقد في قرية سجو بالقرب من مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، بحضور وفد من الائتلاف الوطني برئاسة رئيس الائتلاف عبد الرحمن مصطفى.
وأعربت القبائل والعشائر خلال المؤتمر عن دعمها للعملية التركية المرتقبة ضد قوات سوريا الديمقراطية الإرهابية شرق الفرات.
وشارك في المؤتمر ألف شخص، بينهم 400 من الهيئة العامة للمجلس، يمثلون العشائر العربية والتركمانية والكردية والسريانية في مختلف أنحاء سوريا.
وحمَل المؤتمر شعار "يدا بيد لتحرير سورية من نظام الأسد والتنظيمات الإرهابية وتحقيق السلم الأهلي ووحدة سورية أرضاً وشعباً"، ويهدف المؤتمر الذي رعاه الائتلاف الوطني إلى تأسيس "مجلس القبائل والعشائر السورية" الذي يتألف من هيئة رئاسية ومجلس تنفيذي ومجلس أعيان، ويستوعب وجهاء وأعيان هذه القبائل.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني على أن أبناء العشائر والقبائل السورية "يشكلون حاضراً حقيقياً للثورة السورية"، مشدداً في كلمة له أثناء انعقاد المؤتمر على "الدور المهم والإيجابي" للعشائر في تاريخ سورية، وفي "الحفاظ على النسيج الاجتماعي" السوري.
وتابع قائلاً: "نبارك هذه الخطوة، ونتمنى لها أن تكون استمراراً للجهود الرامية إلى مزيد من العمل والتنسيق ووحدة الصف"، مؤكداً على "دوركم في المحافظة على سورية الموحدة أرضاً وشعباً".
ولفت إلى أن الانتصار على تنظيم داعش "ما كان ممكناً، لولا الدور البنّاء للعشائر السورية"، وأضاف: "لقد ساهمتم مع بقية فئات الشعب السوري في كشف ومواجهة التنظيمات والميليشيات التي سعت لتحقيق أهدافها المعادية على حساب الشعب السوري. تلك التنظيمات التي عملت تحت أوامر وتوجيهات نظام الأسد، بما يهدد وحدة سورية".
وتابع: "أننا لن نقبل بأي طرح يحول بين الشعب السوري وبين مطالبه في الحرية والعدالة والكرامة.. ونشدد على أن وحدة سورية أرضاً وشعباً، هي حجر الأساس الذي سيرضي السوريين.. وأننا سنستمر في العمل حتى نبني نظاماً جديداً حراً ديمقراطياً يحترم الإنسان وحريته وكرامته".
وختم كلمته بالتأكيد على دور الثورة السورية وكافة مؤسساتها للاستمرار على تحرير السوريين من الاستبداد، واستعادة حريتهم وكرامتهم، وتقدم بالشكر لتركيا لدورها بمكافحة الإرهاب وتحرير المنطقة من المجموعات الإرهابية، وفي دعم السوريين واستقبال المهجرين قسرياً والفارين من براميل النظام وحلفائه.
فيما أكد شيوخ العشائر والقبائل السورية في البيان الختامي للمؤتمر على الالتزام بثوابت الثورة السورية في الحرية والكرامة، والعمل على إسقاط نظام الأسد بكل رموزه وأشكاله، وتقديم المسؤولين فيه إلى محاكمة عادلة، والإصرار على خروج كل القوى الإرهابية والمليشيات الطائفية والقوات الأجنبية المعادية للشعب السوري من الأراضي السورية.
كما أكدوا على ضرورة استعادة القبائل والعشائر السورية، مكانتها التاريخية والاعتبارية التي تستحقها والتي سعى نظام الاستبداد إلى تهميشها وإضعافها وإبعادها عن الهم السياسي والشأن العام ودورها الحضاري في مسيرة أمتنا.
وكان ممثلون عن العشائر والقبائل السورية قد عقدوا سلسلة اجتماعات طويلة في السابق، وشكلوا لجنة تحضيرية تضم كافة أبناء العشائر وتوصلوا لعقد هذا المؤتمر في المناطق المحررة السورية.