“الهدنة” توئد معها عشرات الشهداء.. العدو الروسي يمزق أجساد الصائمين في أبرز أسواق إدلب
شنت طائرة العدو الروسي، ظهر اليوم، غارة جوية عنيفة ضربت قلب سوق الخضرة قرب المجمع الاستهلاكي في مدينة إدلب في وقت الذروة لتجمع المدنيين لقضاء حوائجهم ومشترياتهم من السوق في سادس أيام شهر رمضان المبارك، ما تسبب بمجزرة مروعة راح ضحيتها العشرات من المدنيين بين شهيد وجرح.
المجزرة التي جاءت بعد أقل من ٢٤ ساعة على اعلان تجديد الهدنة الموقعة بين جيش الفتح و ايران و المعروفة بهدنة "الزبداني – الفوعة"، و الرد الروسي يبدو أنه جاء ليضرب قلب الاتفاق في رسالة واضحة منه أن "لا اتفاق إلا معنا و لا دور لأحد على الأرض إلا نحن"، فذهبت أرواح العشرات كضريبة للخطأ الذي ارتكبته ايران أو بعض المشاركين في الهدنة.
الصواريخ استهدفت بشكل مباشر السوق المكتظ بالمدنيين ما أدى لمجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من 30 شهيداً وعشرات الجرحى بينهم أطفال ونساء ومسنين تحولت اجسادهم لأشلاء واحتراق العشرات من المدنيين داخل سياراتهم بينهم اطفال تفحمت أجسادهم في منظر تقشعر له الأبدان في الشهر الحرم، فيما تواصل فرق الدفاع المدني ومنظومات الإسعاف اجلاء الضحايا واخماد الحرائق التي تسبب بها القصف في المحلات التجارية ومحلات بيع المحروقات والغاز داخل السوق.
هذه المجزرة اليوم ليست الوحيدة التي ترتكبها طائرات الروس ونظام الأسد بحق المدنيين العزل في مدينة إدلب فقد سبقها مجازر عدة في سوق الخضرة ودوار معرة مصرين والمشفى الوطني ودوار الكستنا خلفت أكثر من 100 شهيد والمئات من الجرحى لتكون شاهداً حياً على إجرام العدو الروسي ونظام الأسد بحق الشعب السوري الأعزل.