يوم دام آخر على حلب “المكلومة” .. عشرات الشهداء في سلسلة لاتنتهي من القصف على الأحياء المدنية
عاشت مدينة حلب اليوم الثلاثاء يوما داميا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث لا يسمع في أحياءها ومدنها وبلداتها سوى أصوات صراخ الجرحى ولا يُشَم فيها إلا رائحة الموت.
ففي الريف الغربي لحلب ارتفع عدد الشهداء المدنيين الذين ارتقوا جراء قصف طائرات الإجرام الروسية على السوق الصناعي في مدينة الأتارب إلى 22 شهيدا تم توثيقهم بالاسم من قبل ناشطون، إذ كانت الطائرات الحربية قد ضربت المنطقة بالصواريخ الفراغية.
وأحدثت الغارات دمارا ماديا كبيرا، حيث دمرت 6 محلات ومسجد وتسببت بسقوط عشرات الجرحى، علما أن جثث بعض الشهداء تم انتشالها متفحمة، وكان من بين الشهداء طفلتين.
وبالتأكيد أحياء مدينة حلب المحاصرة لم تكن بأفضل حال، حيث تسببت غارات جوية وقذائف مدفعية وصاروخية باستشهاد العديد من المدنيين وجرح العشرات.
ففي حي الصاخور قصفت الطائرات الحربية منازل المدنيين السكنية بأربعة غارات جوية باستخدام صواريخ فراغية، ما أدى لاستشهاد 6 أشخاص، وتمكنت فرق الدفاع المدني من إخراج 10 آخرين على قيد الحياة من تحت الأنقاض جلهم من الأطفال والنساء.
وفي حي الصالحين استشهد 4 مدنيين وأصيب 7 آخرين جراء قصف جوي من الطائرات الحربية على منازل المدنيين، أما في حي المشهد استشهد طفلين وأصيب 7 أشخاص آخرون جراء قصف بالبراميل المتفجرة من قبل طائرات الأسد المروحية.
كما واستشهد طفلين جراء قصف من الطائرات الحربية على حي بعيدين، فيما تعرض حي باب النيرب لقصف بعشرات من قذائف المدفعية، ما أدى لاستشهاد 4 أشخاص وسقوط العديد من الجرحى.
ولم يكتف نظام الأسد وحلفاءه بهذا القدر من الإجرام، حيث استهدفت الطائرات أيضا أحياء المعادي والسكري وصلاح الدين وأرض الحمراء وطريق الباب وبني زيد ومساكن هنانو والكندي والقطانة والإنذارات وجب القبة والشيخ خضر والمرجة والسكري، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى.