أصدرت "الإدارة الذاتية" في مناطق شمال شرق سوريا، عفواً عاماً عن كل الجرائم والجنح المرتكبة قبل 10 تشرين الأول الجاري، في حين قررت إبدال عقوبة السجن المؤبد بالسجن 20 سنة، وإلغاء العقوبة المؤبدة أو الموقتة للمحكوم المصاب بمرض غير قابل للشفاء، ومن تجاوز عمره 75 عاماً.
واستثنى قرار العفو جرائم الخيانة والتجسس والقتل بدافع الشرف والاتجار بالمخدرات وترويجها، والقياديين وأصحاب المناصب العليا في التنظيمات الإرهابية، كتنظيم داعش ومقاتليه وأنصاره.
وقال "بدران جيا كرد"، نائب الرئاسة التنفيذية للإدارة الذاتية، إنهم أطلقوا سراح الذين انتهت استجواباتهم ولم تثبت التحقيقات تورطهم في أي عمل إرهابي وفق القوانين والتشريعات المحلية الناظمة.
وأضاف: "لكن بقية المحتجزين المدانين بالجرم الجنائي والدليل القطعي، تتم دراسة وضعهم بحسب قرار العفو، وإحالة كل ملف على المحاكم المختصة لدرسه وفق معايير قانونية وقضائية، وتقديمه للقضاء لبت مصيره"، وفق مانقلت "الشرق الأوسط".
وأضاف: "خرج كثيرون على شكل دفعات، فهم ليسوا رهائن أو معتقلين حتى نجبرهم على البقاء فيه، والإدارة أصدرت تعليماتها بضرورة الإسراع في عملية إخراج كل السوريين من المخيم"، منوهاً بأن تدخل شيوخ العشائر العربية أدى إلى إسراع إخراج كل السوريين؛ لا سيما أبناء مناطق الإدارة.
ولفت إلى أن "المخاوف المترافقة مع بقاء هذه العائلات بالمخيم دفعتهم لذلك"، وقال: "مع ازدياد نشاط (داعش) داخل المخيم، كان واجباً على الإدارة اتخاذ كل التدابير وإجراءات أمنية للحفاظ على حياة المدنيين، وإنقاذ الأطفال من تلك الأنشطة المتطرفة".؟
وشدد على أن عمليات الخروج ستكون طوعية دون إكراه، ويعزو السبب إلى أن "هناك عدداً كبيراً من السوريين لا يريدون الخروج من المخيم لأسباب كثيرة، منها المعيشية والاقتصادية والبعض لأسباب أمنية، وخصوصاً أهالي المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية".
وذكَّر بأن ملف الأسر الأجنبية المهاجرة داخل المخيم يزداد خطورة، ويشكل عبئاً كبيرة تتحمل مسؤولياته مؤسسات الإدارة بمفردها: "تلك الأسر تشكل خطراً على المنطقة وبلدانهم، وفي حال لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة بشأنهم فستكون هناك كارثة تهدد الجميع. ونحن نتعاون مع الدول التي تريد إعادة رعاياها بشكل إيجابي".
ونوه إلى أن الغالبية لا يريدون العودة إلى بلدانهم الأصلية: "لذلك هناك حاجة ضرورية لإنشاء مشروعات دعم للمخيم لوجستياً وأمنياً، ومشروعات دعم نفسي، وإعادة التأهيل للنساء والأطفال، وافتتاح مدارس لتجنيبهم عمليات التطرف".
ويؤوي "مخيم الهول" نحو 65 ألفاً، معظمهم من السوريين والعراقيين، غير أن اللاجئين العراقيين ستبقى عملية إخراجهم عالقة. ولفت المسؤول في الإدارة الذاتية إلى أن "هناك 30 ألف لاجئ عراقي مقسمين بين رافضين للعودة لأسباب أمنية، ومن يريدون العودة لبلدهم لكن الحكومة العراقية لا تملك برنامجاً واضحاً لإعادتهم، وتمتنع منذ سنتين عن استقبال مواطنيها".
يستثني قادة داعش وعناصره ... "الإدارة الذاتية" تصدر عفوا عاماً بمناطق سيطرتها
11.تشرين1.2020
الكلمات الدليلية:
- المصدر: شبكة شام
- اسم الكاتب: فريق التحرير
الأكثر قراءة
- أخبار سورية
-
أصدرت "هيئة القانونيين السوريين"، بياناً توضيحياً علقت خلاله على "قانون الأحوال المدنية الجديد" الذي أقره…
- أخبار سورية
الأخبار الدولية
- الوصول للمرحلة الأخيرة من تصوير فلم عن مصرع الطيار الروسي "أوليغ بيشكوف" بسوريا
- مختصون بالشأن الإيراني: تصريحات "بومبيو" بشأن ارتباط القاعدة بإيران "ليست سرا"
- بومبيو: أوروبا تخاطر بالتعرض لهجمات إرهابية مصدرها تنظيم القاعدة المتمركز بإيران
- مشروع قانون في البرلمان الإيراني يلزم الحكومات المتعاقبة بـ"القضاء على إسرائيل" ..!!
- اسرائيل تنشر حصاد عملياتها في 2020.. خمسون غارة على سوريا
أخبار سورية
- شهداء بينهم عنصر من "الخوذ البيضاء" بقصف صاروخي روسي استهدف حراقات ترحين وسوق الحمران شرقي حلب
- صحيفة: بايدن ألغى ضربة جوية ثانية في سوريا بسبب وجود أطفال ونساء في أحد الأهداف
- أردوغان يدعو الاتحاد الأوروبي لدعم العودة الطوعية للسوريين إلى بلادهم
- شهيد وجرحى بقصف صاروخي على حراقات الوقود بريف حلب
- وصفته بـ "الأنجح نسبياً" .. "الخوذ البيضاء" تنشر حصيلة استجاباتها خلال عام على وقف إطلاق النار شمال غرب سوريا
الأخبار العربية