austin_tice
وصف بالقسوة والتسلط..  من هو "عبدالله قرداش" الذي قتل بعملية أمريكية بريف ادلب
وصف بالقسوة والتسلط.. من هو "عبدالله قرداش" الذي قتل بعملية أمريكية بريف ادلب
● أخبار سورية ٣ فبراير ٢٠٢٢

وصف بالقسوة والتسلط.. من هو "عبدالله قرداش" الذي قتل بعملية أمريكية بريف ادلب

أثار إعلان البيت الأبيض خبر مقتل زعيم تنظيم داعش في عملية عسكرية بريف ادلب السؤال الأهم عمن هو هذا الزعيم وما هي المعلومات المتوفرة عنه، في هذا التقرير سنورد جميع التفاصيل حول هذا الشخص الذي اعتبره الكثيرون الزعيم الحقيقي حتى عندما كان ابو بكر البغدادي على قيد الحياة.

اشارت تقارير صحفية عديدة قبل مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، أن عبدالله قرداش هو القائد الفعلي للتنظيم، وذلك بعد أن عمل البغدادي على توكيل مهامه إلى لجنة مفوضة منذ ظهوره الأخير بمقطع فيديو في أبريل/نيسان الماضي، وقرداش معروف في أوساط التنظيم على أنه صاحب فكر ودراية كاملة بعناصر التنظيم، على اعتبار أنه بدأ العمل معهم منذ العام 2003-2004.

واسمه الحقيقي حسب مصادر عراقية هو "أمير محمد سعيد عبد الرحمن السلبي المولى" والاسم الأكثر تداولا بصفته خليفة للبغدادي هو العراقي التركماني "عبد الله قرداش" الذي يعرف أيضا باسم حجي عبد الله العفري وأيضا "أبو إبراهيم الهاشمي القريشي" ولد في بلدة المحلبية التابعة لمحافظة نينوى عام 1976، لوالدٍ كان مؤذناً في أحد الجوامع، ومتزوج من امرأتين أنجبتا سبعة ذكور، أمير أصغرهم، إضافة إلى تسع إناث.

وقد وُصف قرداش بأنه خليفة البغدادي منذ أن أعلنت وكالة أعماق الذراع الإعلامية لتنظيم الدولة في أغسطس/آب الماضي أن البغدادي رشحه "لرعاية أحوال المسلمين"، حسب تعبير الوكالة.

ونقلت مجلة نيوزويك الأميركية عن مسؤول مخابرات إقليمي أن البغدادي كان قد تحول إلى زعيم رمزي لا يتولى قيادة العمليات، وأضاف أن "كل ما كان يفعله البغدادي أن يقول نعم أو لا، لكن لا تخطيط".

وكان قرداش ضابطا بالجيش العراقي في عهد صدام حسين، والمعلومات بشأنه شحيحة، فقد كان معتقلا في سجن بوكا (بمحافظة البصرة) وسبق أن شغل منصبا شرعيا عاما لتنظيم القاعدة، وهو خريج كلية الإمام الأعظم بمدينة الموصل، وكان مقربا من القيادي أبو علاء العفري (نائب البغدادي الذي قتل عام 2016)، وأشار إلى أن والده كان خطيبا مفوها وعقلانيا.

واتسم قرداش "بالقسوة والتسلط والتشدد"، وأشار إلى أنه كان أول المستقبلين للبغدادي إبان سقوط الموصل،

وكان ذكر الإعلام المحسوب على تنظيم "داعش"، أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، رشّح العراقي عبد الله قرداش، "خليفةً" له،

وكان قرداش قد تولى في وقت سابق منصب أمير "ديوان الأمن العام"، في سوريا والعراق، وهو أحد أقوى الدواوين داخل "داعش"، والمسؤول عن حماية القيادات والتخلص من أعداء التنظيم، كما أشرف في وقت سابق على "ديوان المظالم"، وهو ضمن الإدارات الخدمية التي أنشأها "داعش" خلال سيطرته على المدن.

وتولى أيضاً منصب وزير الدفاع داخل التنظيم، وأشرف بنفسه على عمليات التفخيخ في أثناء معارك التنظيم ضد "الجيش الحر" بسوريا، ورشحه أبو بكر العراقي، نائب البغدادي السابق، ليكون قائداً لفرع التنظيم بلبنان، إبان تفكير التنظيم في إنشاء فرع هناك، لكن الفكرة أُلغيت في وقت لاحق.

وكان قرداش أحد مرافقي البغدادي في الفيديو الأخير الذي بثه التنظيم بعنوان "في ضيافة أمير المؤمنين"، في أبريل 2019، كما تولى منصب "العسكري العام" لما يُعرف بـ"ولاية الشام" سابقاً، وأشرف بنفسه على قيادة معارك التنظيم في الرقة، بحسب وثيقة سابقة نشرها عضو مكتب البحوث والإفتاء التابع لـ"داعش"، أبو محمد الحسيني الهاشمي.

وقتل قرداش في عملية عسكرية أمريكية بعد منتصف الليل استهدفت منزلا في منطقة أطمة بريف إدلب الشمالي قرب الحدود السورية التركية،حيث قام بقتل نفسه عبر تفجير حزامه الناسف والذي أدى حسب مسؤول أمريكي لمقتله وعدد من أفراد أسرته بينهم أطفال ونساء.

وأصدر البيت الأبيض الأمريكي اليوم بيانا قال فيه أنه وبتوجيهات من الرئيس جو بايدن تم تنفيذ عملية عسكرية في سوريا و لجعل العالم مكانا أكثر أمانا.

وشدد البيان أنه تم قتل زعيم تنظيم داعش المعروف بإسم "أبو إبراهيم الهاشمي القريشي" (المعروف بإسم عبدالله قرداش)، وذلك بفضل ما أسماه مهارة وشجاعة القوات الأمريكية المسلحة.

وأشار البيان أن العملية العسكرية كانت لمكافحة الإرهاب و وقعت في شمال غرب سوريا وتمت بنجاح لحماية الشعب الأمريكي وحلفائه ، وجعل العالم مكانًا أكثر أمانًا، حسب وصف البيان.

وأكد البيان أن جميع الأمريكيين عادوا بسلام من العملية، ونوه البيان أن بادين سيلقي بتصريحات للشعب الأمريكي في وقت لاحق من صباح اليوم.

وفي ذات السياق فقد أكدت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، مقتل 13 شخصاً على الأقل، بينهم 6 أطفال و4 نساء، وإصابة طفلة وشخص، بقصف واشتباكات جرت عقب إنزال جوي لقوات أمريكية بريف إدلب الشمالي.

وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت في وقت سابق من عام 2020 عن زيادة المكافأة لمن يدلي بمعلومات حول مكان "قرداش"، إلى 10 ملايين دولار، بعد أن كانت رصدت وزارة الخارجية الأمريكية في أبريل الماضي، مكافأة 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.

وبالتأكيد سيكون مقتل زعيم تنظيم داعش نقطة جديدة في مسار انهياره المستمر، ولكن ذلك لا يعني أبدا نهايته، فقد عودتنا التنظيمات المتشددة دائما أنها لا تنتهي بنهاية زعمائها وقادتها، وسرعان ما يأتي قائد جديد يتبعه الباقون، ويأتي السؤال الآن، من هو الزعيم القادم، وهل سيكون مصيره على يد الرئيس الأمريكي القادم، حيث بات مقتل زعماء التنظيمات المتشددة، الشغل الشاغل لرؤساء أمريكا وما يفيدهم بسباقهم الانتخابي، فقد قامت إدارة باراك أوباما بقتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، وإدارة ترامب قامت بقتل زعيم داعش ابو بكر البغدادي، أما إدارة جو بايدن فقتلت "عبدالله قرداش" الزعيم الثاني لداعش.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ