وزعت قوات الاحتلال الروسي مساعدات فاسدة ومنتهية الصلاحية على المدنيين في منطقة "اللجاة" بريف درعا الشرقي، الأمر الذي نتج عنه سخط وتذمر لا سيّما مع تكرار الحادثة حيث سبق أن وزعت روسيا مواد غذائية فاسدة على مدنيين بمناطق سيطرة النظام.

وقال ناشطون في موقع "اللجاة برس"، إن لجنة روسية وزعت خلال الأيام القليلة الماضية مساعدات إغاثية حيث طلبا تجمع مئات العائلات من عدة قرى من المنطقة أمام بلدية بلدة "صور" غربي اللجاة، ليتبين أن المساعدات المقدمة منتهية الصلاحية.

وأشارت المصادر إلى أنّ الشرطة العسكرية الروسية وعناصر النظام وشخصيات موالية حضرت التوزيع ليفاجئ المدنيين بالمواد الغذائية الفاسدة، الأمر الذي أثار حفيظتهم، فيما استكمل القوات الروسية تصوير المشهد من الجو بواسطة طائرات مسيرة في سياق الترويج لها.

ونقل الموقع عن مصادر محلية قولها إن التوزيع الأخير أثار سخط وغضب الكثير من المدنيين لا سيما القادمين من قرى مجاورة رغم مشقة الطريق للحصول على هذه الإغاثة التي أعتبرها الكثير من أهالي المنطقة بإن محتواها استفزازي ومهين، كما أن بعض الأهالي رفض قبولها، والبعض الآخر قبلها مضطراً.

وأوضحت المصادر بأنّ أهالي المنطقة اعتبروا هذا التوزيع بمثابة "إبرة مخدر فاشلة" لإسكات الأهالي واستغلال سوء الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار لصرف أنظارهم بمثل هذه الإغاثات عن المطالبة بحقوقهم بالعيش الكريم والعودة إلى قراهم والإفراج عن المعتقلين في سجون الأسد.

وكان قال ناشطون شبكة "شام" الإخبارية، إن غالبية قرى اللجاة بريف درعا الشرقي تعاني من شح الخدمات بشكل كبير منها مادة الخبز التي تنقطع لأيام طويلة وذلك لتوقف الأفران في المنطقة، ما فاقم الأوضاع المعيشية المتدهورة اساساً، وساعد في تمهيد الطريق لاستغلال روسي جديد لمعاناة المدنيين هناك.

هذا وسبق أن وزعت قوات الاحتلال الروسي مساعدات تتضمن مواد غذائية من بينها مادة حليب الأطفال منتهي الصلاحية، وذلك في سياق محاولاتها الفاشلة بالظهور بمظهر "حمامة السلام" و المظهر الإنساني، من خلال تقديم بعض المساعدات للمدنيين هدفها التغلغل ضمن المجتمع السوري والهيمنة عليه.