وسط شكوك حول رواية النظام .. غارات إسرائيلية تستهدف مواقعه في اللاذقية
تعرضت مناطق في محافظة اللاذقية الخاضعة لسيطرة قوات الأسد لقصف جوي إسرائيلي طال عدة نقاط في الساحل السوري، فيما تحدث إعلام النظام الرسمي عن تعرض منشأة صناعية للقصف ومقتل مدني وجرح آخرين، وفق تعبيره.
في حين تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد تظهر حرائق وانفجارات متتالية تصدر من موقع تعرض لضربة جوية ما يعتقد بأنه مستودع ذخيرة وأسلحة يعود لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة له.
بالمقابل تحدثت وكالة أنباء النظام "سانا"، عن ما قالت إنه تصد وسائط الدفاع الجوي فجر اليوم لقصف إسرائيلي من اتجاه جنوب غرب اللاذقية على بعض النقاط في المنطقة الساحلية و"أسقطت بعض صواريخ العدوان"، حسب وصفها.
ونقلت عن مصدر عسكري قوله إن "حوالي الساعة الثانية و18 دقيقة من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه جنوب غرب اللاذقية مستهدفاً بعض النقاط في اللاذقية ومصياف والحفة غربي سوريا.
وذكر المصدر ذاته أن الغارات الإسرائيلية أدى إلى مقتل مدني وجرح ستة آخرين بينهم طفل ووالدته في حصيلة أولية إضافة إلى وقوع بعض الخسائر المادية من بينها منشأة مدنية لصناعة المواد البلاستيكية، وفق تعبيرها.
ويشكك متابعون برواية نظام الأسد حول استهداف منشآت صناعية إذ سبق أن أدعى بأن غارات إسرائيلية طالت معامل ومصانع تبين أنها تحولت منذ سنوات إلى قطع عسكرية ومستودعات للذخيرة والأسلحة، لا سيّما مع تداول التسجيل الذي يظهر الانفجارات المتتالية.
وفي 24 حزيران من العام 2020 اندلعت نيران ضخمة في معملي البصل والأعلاف بريف مدينة مدينة حماة وسط البلاد نتيجة غارات إسرائيلية تبعها انفجارات متتالية هزت المنطقة و أرجعت مصادر ذلك لاستخدام المواقع لتخزين الأسلحة والذخائر.
هذا وتتعرض مواقع عسكرية تابعة للنظام منذ سنوات، لقصف إسرائيلي من حين إلى آخر، يستهدف مواقع لقواته، وقواعد عسكرية تابعة لإيران والمجموعات الإرهابية التابعة لها، مع تكتم النظام عن خسائره نتيجة الضربات الجوية المتتابعة.