austin_tice
وسط تزايد الفلتان الأمني .. قتيل وجرحى باحتفالات رأس السنة في اللاذقية
وسط تزايد الفلتان الأمني .. قتيل وجرحى باحتفالات رأس السنة في اللاذقية
● أخبار سورية ١ يناير ٢٠٢٢

وسط تزايد الفلتان الأمني .. قتيل وجرحى باحتفالات رأس السنة في اللاذقية

كشفت مصادر محلية في محافظة اللاذقية عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى في ريف المحافظة، وذلك عقب إطلاق نار كثيف مصدره حواجز تابعة للنظام ومسلحين ضمن مناطق سيطرة النظام تسبب بسقوط عدد من الجرحى في مناطق عدة أبرزها دمشق وحلب واللاذقية دون وجود حصيلة رسمية بهذا الشأن.

وقالت الإعلامية الموالية للنظام "ريم معروف"، إن "علي صالح نور الدين"، قتل نتيجة الاطلاق الناري الطائش في ليلة رأس السنة في قرية زاما التابعة لمنطقة جبلة بريف اللاذقية.

وحسب رواية "معروف"، فإن القتيل كان قرب ضريح ابنه "الحارث"، الذي سبق وأن قتل خلال مشاركته في العمليات العسكرية ضمن صفوف ميليشيات النظام، وهاجمت هذه الظاهرة التي تعبر عن واقع الفلتان الأمني في مناطق سيطرة النظام.

271168178 1983584945154593 9101959810043138193 n

صورة القتيل ويدعى "علي صالح نور الدين "

وذكرت في خطابها لوزير داخلية الأسد اللواء محمد الرحمون، هل تم إلقاء القبض على الأشخاص الذين قاموا بإطلاق الرصاص الغزير والطائش في سماء الوطن؟ أم أنها قرارات للنشر فقط، في إشارة إلى تحذيرات إعلامية يطلقها نظام الأسد في كل عام.

ونشرت جريدة تابعة لإعلام النظام بثاً مباشراً تحت عنوان: "لا أحد يتعظ مسلسل إطلاق النار السنوي"، ويظهر إطلاق النار العشوائي والألعاب النارية بشكل مكثف ضمن الأحياء السكنية ومنازل المدنيين في مناطق النظام دون تحديد المكان بشكل دقيق.

كما أصيب عدد من الأشخاص خلال اطلاق النار في احتفالية الشبيحة بدخول العام الجديد، في مدن دمشق ودرعا وأيضا جرمانا وغيرها من المناطق، وغالبية مصادر النيران تكون من حواجز النظام وشبيحته.

وقبل حلول العام الحالي 2022 هددت وزارة الداخلية لدى نظام الأسد بسحب رخصة سلاح مطلقي النار ليلة رأس السنة، على لسان رئيس فرع الإعلام في إدارة التوجيه المعنوي العميد "محمد عبدون"، الذي قال إن القانون يمنع إطلاق الأعيرة النارية حتى من الأسلحة المرخصة إذا كان الإطلاق لغير الغاية المرخصة لها.

وحسب "عبدون"، فإن "في حال كان السلاح مرخص تسحب رخصة، وإذا سبب أذية فالوحدات الشرطية تتعامل مع الموضوع وكذلك حالات الاستخدام الخاطئ للسلاح والمفرقعات النارية يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وتقديم الشخص أمام القضاء المختص".

وقال الإعلامي الداعم للنظام في حمص "وحيد يزبك"، إذا لم يتم اعتقال عدد من الخارجين عن القانون الذين يطلقون النار الآن ومصادرة اسلحتهم ومحاكمتهم وإعلان اسمائهم بسبب ما يقومون به فلن نستفيد شيء ونرجو من الجهات المختصة والوحدات الشرطية اعتقال أكبر عدد منهم الليلة"، وفق تعبيره.

وبرر المصور لدى وزارة الداخلية التابعة للنظام "محمد الحلو"، هذه الظاهرة متجاهلا سقوط ضحايا، بقوله: "صحيح حصول إطلاق نار ولكن بالمقارنة مع السنة الماضية تبين أن هذه السنة اخف بكثير، معتبرا أن حملة التوعية جابت نتيجة قليلا،على مستوى العاصمة وريفها، ليرد عليه نظيره "وسام الطير"، في تعليق يشير إلى أن انخفاض إطلاق النار بسبب عدم وجود أموال وضيق الوضع المعيشي.

واعتبر "صهيب المصري"، مراسل قناة الكوثر الإيرانية في محافظة حلب، بأن نصف الذين أطلقوا الرصاص العشوائي ليلة رأس السنة كانوا يقومون بهذا الفعل عبر بث مباشر، واعتبر أن ذلك دليل على وجود ناس تعلم أن القانون لا يطبق عليها"، حسب وصفه.

هذا وشهد دخول العام 2020 الماضي قتل شخص وأصيب عشرات المواطنين في مناطق سيطرة النظام، والعام 2019 مقتل شخصين وإصابة 16 آخرين وكذلك العام 2018 حيث قتل ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب آخرين نتيجة إطلاق أعيرة نارية عشوائية، الأمر الذي يتكرر مع بداية كل عام وتعد حواجز النظام والقطاعات العسكرية المصدر الرئيسي لهذا الظاهرة التي تودي بحياة المزيد من الضحايا ولا تقتصر على رأس السنة بل تتجدد مع عدة مناسبات كان أبرزها إعلان نتائج المسرحية الهزلية المسماة بالانتخابات الرئاسية في سوريا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ