وسط أزمة اقتصادية خانقة ... إعلام النظام يحتفي بصناعة أكبر قطعة صابون بالعالم
احتفت وسائل إعلام النظام بما قالت إنها صناعة أكبر قطعة صابون في العالم، حيث يصل وزنها إلى 1520 كيلو غراماً، وذلك خلال افتتاح "خان الصابون"، بمدينة حلب.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا" نقلاً مدير التسويق والانتاج لخان الصابون في محافظة حلب، "شرف الدين دهان" بأن الخان شهد عرض القطعة الصابونية، خلال افتتاحه قبل أيام.
في حين تزعم وكالة أنباء النظام ترميم الخان وإعادة تأهيله إثر الدمار والخراب الذي طال حجارته وأسقفه الخشبية وأبوابه ومكوناته التراثية القديمة جراء ما وصفته بـ "الإرهاب"، حسب تعبيرها.
كما تدعي استمرار عجلة إعادة الإعمار لأسواق وخانات مدينة حلب القديمة ليكون خان الصابون جزءاً هاما منها عادت له الحياة مثلما عادت وتعود لأسواق السقطية والخابية والزهراوي وخان الجمرك، وفق زعمها.
ويأتي ترويج إعلام النظام لإعادة تأهيل خان الصابون في مدينة حلب، تزامناً مع تدهور الوضع المعيشي وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، إثر انهيار العملة السوريّة، في وقت عمل النظام على تهميش وتدمير القطاع الاقتصادي بشكل كامل.
وبحسب تقديرات منظمة "يونسكو" فإن 60 % من المدينة القديمة تضرر بشدّة خلال الحرب بينما تدمّر ثلاثون في المئة منها بالكامل، حيث احترقت معظم أسواقها التجارية القديمة خلال عمليات النظام وحلفائه العسكرية ضد الأحياء السكنية بمدينة حلب.
هذا وتوجهت مؤسسات النظام إلى الترويج من خلاله مزاعمها إطلاق مشاريع إعادة إعمار وتأهيل مواقع وأسواق أثرية في مدينة حلب، فيما تتهدم المنازل والمحال التجارية الآيلة للسقوط بين الحين والآخر وسط تجاهل متعمد لهذه الأبينة، في ظل الترويج لفعاليات اقتصادية لا تنعكس على الواقع المعيشي المتدهور.