ورقة مسربة مقدمة من الجبهة الجنوبية للجانب الأمريكي طالبت فيها بتوضيح عدة أمور.. ما هي؟
حصلت شبكة شام على ورقة مسربة قدمتها الجبهة الجنوبية للجانب الأمريكي وحلفاء الثورة وضحت فيها عدة أمور من جانبها وطالبت بتوضيح أمور أخرى من الطرف الأخر، وجاءت الورقة التي تم تسليمها في تاريخ "الثلاثاء 18\7\2017" في بدايتها بشكر لكل من ساعد الشعب السوري بقضيته العادلة، وطالبوا بمواصلة تقديم الدعم للخلاص من إرهاب نظام الأسد وتنظيم الدولة، كما أشارت الجبهة الجنوبية أنها استجابت لنداء التفاهم، ولكن هناك مجموعة تساؤلات ومخاوف وطلبات لا بد من طرحها.
وجاء في الورقة المسربة أن الجبهة الجنوبية تتخوف أن يكون موضوع الهدنة والمناطق الآمنة بداية مشروع لتقسيم سوريا، كما أن أي هدنة لوقف إطلاق النار لاتشمل كل سوريا سيكون مصيرها الفشل، حيث أكدت الجبهة أنه إذا تألمت درعا بكت حلب وإن صاحت الغوطة استجابت اللاذقية، وسوريا ليست نظام الأسد بل هي كأي دولة ذات جسد واحد.
وأضافت الجبهة الجنوبية أنها تؤمن بالحل السياسي الذي يضمن الحقوق حسب قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومؤتمري جنيف والرياض، كما طالبت الجبهة ان تكون الهدنة تحت مظلة الشرعية الدولية والأمم المتحدة مترافقة بعملية سياسية شاملة وعبر القنوات السياسية المعمول بها.
وأكدت الجبهة الجنوبية على ثوابت الثورة ووحدة وسلامة الأراضي السورية وأن لا مكان للأسد في مستقبل سوريا، وطالب عبر بيانها المقدم للجانب الأمريكي بإخراج المعتقلين وفك الحصار عن المدن والخروج من المدن التي تم إفراغها من اهلها من قبل نظام الأسد، وقالت الجبهة أن تنفيذ هذه المطالب ليست بوادر حسن نية بل هي ركن اساسي للحفاظ على هدنة حقيقية.
وتساءلت الجبهة الجنوبية أنه في حال تم تثبيت الهدنة، ماهي الاجراءات العمليه اذا تم خرقه من قبل نظام الأسد وهو الذي يجيد أسلوب التلاعب وايجاد المبررات الكاذبة.
وطالبت الجبهة بالكشف عن مصير المعارضة المسلحة وما هي تفاصيل ما بعد الهدنة، ومن هي القوى الي سيوكل لها دور المراقبة والفصل إن تم ذلك.
هذه التساؤلات وضحتها الجبهة الجنوبية بالقول أنها تعتبر القوات الروسية غير مرحب بها فهي التي مارست دور المعتدي، أما القوات الايرانية بكافة أشكالها والقوة التابعة لها فهي عدو بالكامل، وأكدت الجبهة أنها لن ترفع علم النظام في مناطقها.
وأخيرا قالت الجبهة الجنوبية أنها لا تمتلك القوة لإملاء شروطها وطلباتها، ولكنه في حال لم تتحقق حقوق الشعب السوري المشروعة بالطرق السياسية، فيدنا ما تزال على الزناد سنقارع نظام الأسد ليس ل7 سنوات أخرى بل العمر كله، ولن يهنئ نظام الأسد ومن يسانده في أرض سوريا.
وكانت مصادر خاصة أكدت لشبكة أن عددا من قادة الفصائل الجنوبية "لم يتم تحديد عددهم" قد توجهوا إلى العاصمة الأردنية عمان لحضور المفاوضات والاجتماعات المقررة لتوقيع اتفاقية الهدنة، وما تزال المفاوضات جارية لغاية اللحظة، حيث أن قرار ضم الغوطة الشرقية لهدنة الجنوب جاء بعض ضغط من قبل الفصائل في المفاوضات الدائرة في عمان.
وأكدت عدة مصادر أن المفاوضات صعبة للغاية والضغط الكبير على فصائل الثورة السورية للقبول بالشروط الروسية والأمريكية، مع صمود المفاوضين من قادة الجبهة الجنوبية فعلى ما يبدو أن الأمور في بعض الأحيان تتجه لطرق مسدودة، وهناك أمور قد تم الإتفاق عليها مثل موضوع وقف إطلاق النار وإنسحاب الميليشيات الشيعية من درعا، أما الأمور الشائكة فهي كثيرة أولها فتح معبر نصيب الحدودي، وتخطيط مناطق السيطرة ومراقبة وقف إطلاق النار وغيرها وآخرها إجبار الفصائل الثورية على الإندماج في جيش واحد فقط أو 4 فصائل كحد أعلى.