austin_tice
"وتد" تجدد رفع أسعارها بإدلب وتفاوت الأسعار مع شمال حلب يثير حفيظة السكان
"وتد" تجدد رفع أسعارها بإدلب وتفاوت الأسعار مع شمال حلب يثير حفيظة السكان
● أخبار سورية ٢٩ مايو ٢٠٢١

"وتد" تجدد رفع أسعارها بإدلب وتفاوت الأسعار مع شمال حلب يثير حفيظة السكان

رفعت شركة "وتد للبترول" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، أسعار المحروقات لديها صباح اليوم السبت 29 أيار/ مايو، فيما أثار التفاوت الملحوظ بين الأسعار المعلنة بين إدلب وشمال حلب استغراب وحفيظة السكان ممن يعانون التهجير ويواجهون ظروف أوضاع اقتصادية صعبة بعد موجات الغلاء.

وقالت الشركة في قرارها الصادر للمرة الثانية خلال أقل من 15 يوماً، أن أسعار المحروقات للمستهلك ارتفعت حيث وصل سعر لتر البنزين المستورد 6.46 ليرة تركية، والمازوت 6.18 ليرة تركية، وفق بيان رسمي.

يُضاف إلى ذلك رفع سعر ليتر المازوت المكرر بـ 4.40 أما جرة الغاز المنزلي فقد وصلت إلى 91 ليرة تركية، وكررت الشركة ذكر ذرائع تستخدمها بشكل متكرر وتتمثل في "ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية".

وقبل أيام قليلة حددت الشركة ذاتها أسعار المحروقات للمستهلك وبلغ سعر لتر البنزين المستورد 6.39 ليرة تركية، والمازوت 6.03 ليرة تركية، والمازوت المكرر 4.86 وجرة الغاز المنزلي 90 ليرة تركية.

في حين تناقل ناشطون إعلان صادر عن شركة الفاضل التجارية في أخترين شمال حلب عن تقديم مادة الغاز بسعر حددته بـ (77) ليرة تركية "جملة"، و (79) ليرة تركية "مفرق"، (للمستهلك).

وقالت إن تحديد السعر الذي يختلف بشكل ملحوظ عما تحدده "وتد"، جاء نظرا لأوضاع المعيشية الصعبة في مناطق الشمال المحرر ولفتت إلى الاستعدادات على تلبية حاجة المنطقة من المادة وفق السعر المحدد.

ويصل الفرق بين الشركتين إلى (12 ليرة تركية) بين إدلب وشمال حلب وهذا الفرق يضييق الخناق على المدنيين مع انعدام القدرة الشرائية لهم وسط تساؤلات حول أسباب هذا الفرق علما أن المنطقة تقع في بقعة جغرافية واحدة، ويبلغ الفرق بالعملة السورية (4,524) ليرة.

وسبق أن تداول ناشطون سوريون على مواقع التواصل الإجتماعي، قوائم سعرية تظهر الفرق في أسعار المحروقات بين مناطق إدلب وحلب، وطالما أثار ذلك الفرق الملحوظ غضب وحفيظة السكان.

وبالعودة إلى "وتد"، لا تقتصر ممارساتها على رفع أسعار المحروقات بمناطق شمال غربي سوريا، بل سبق وأن امتنعت عن بيع المحروقات في سياق ممارسات وإجراءات تتماشى مع الاحتكار الذي تنفذه على حساب معاناة المواطنين بكافة أشكالها.

وذكرت مصادر اقتصادية عن السكان المدنيين حديثهم بأن رفع أو خفض السعر بحجة تغير صرف الليرة التركية بات غير مقنعاً، لاسيما وأن نسبة التخفيض لا تتناسب مطلقاً مع نسبة الرفع".

وسبق أن بررت الشركة ممارساتها في رفع أسعار المحروقات بتدني قيمة الليرة التركية، وفي مناسبات أخرى بررت رفع الأسعار بارتفاعها من المصدر نتيجة ارتفاع أسعار النفط عالمياً.

هذا ويتعاظم غلاء المعيشة في مناطق شمال غرب البلاد تأثراً بانهيار الليرة السورية، فيما يتم اعتماد الليرة التركية، والدولار الأمريكي في التداولات اليومية، وتتصاعد المطالب في تحسين مستوى المعيشة وضبط الأسعار التي تثقل كاهل السكان، وتجاهل سلطة الأمر الواقع التي ضاعفت من تدهور الأوضاع المعيشية.

وتجدر الإشارة إلى أن "شركة وتد للبترول"، يعرف عنها احتكارها لسوق المحروقات وتبعيتها لـ"تحرير الشام"، وتستمر برفع الأسعار عبر معرفاتها على مواقع التواصل وتبرر ذلك بشكل مستمر بأسباب مستهلكة ضاربة عرض الحائط بمعاناة المدنيين في شمال غربي البلاد.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ