austin_tice
هل أوفت روسيا بتعهدات الأمس لوفد درعا.. وهل قبلت إيران بها أصلًا؟
هل أوفت روسيا بتعهدات الأمس لوفد درعا.. وهل قبلت إيران بها أصلًا؟
● أخبار سورية ١٥ أغسطس ٢٠٢١

هل أوفت روسيا بتعهدات الأمس لوفد درعا.. وهل قبلت إيران بها أصلًا؟

قامت قوات الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية منذ الصباح الباكر بإستهداف أحياء درعا البلد بقذائف الهاون والدبابات وأيضا الرشاشات الثقيلة، وذلك في خرق لإتفاق وقف إطلاق النار.

ويوم أمس قالت روسيا خلال المفاوضات بينها وبين لجان درعا المركزية وبحضور ممثلين عن النظام السوري، أنه سيتم وقف كامل لإطلاق النار، وذلك للبدء في تطبيق نقاط الإتفاق وخطة الطريق الروسية.

وعلى الرغم من تعهد الروس بوقف القصف على درعا البلد، إلا أن القصف مستمر على منازل المدنيين والنازحين، وذلك في إشارة لرفض الفرقة الرابعة لهذا الإتفاق، ورغبتها في السيطرة على درعا البلد بالقوة العسكرية، ومن المعروف أن الرابعة تتلقى أوامرها من طهران بشكل كامل.

ويوم أمس عرضت روسيا على لجنة درعا، الخطوط الرئيسية لخارطة الطريق التي تحتوي حل يشمل كامل المنطقة وتبدأ بعد أسبوعين من استمرار وقف إطلاق النار.

وخلال هذه الفترة ستكون هناك جولات تفاوض وتباحث تشكيل لجنة مؤلفة من الجهات المعنية بتنفيذ الاتفاق لمتابعة حل الإشكالات طيلة فترة التفاوض.

كما كان حسب الإتفاق أن يتم تسيير دورية روسية لمراقبة وقف اطلاق النار ومعاينة الاوضاع ميدانيا، وقد تم مشاهدة عربات روسية صباح اليوم بالقرب من حاجز السرايا، والذي يعتبر المعبر الوحيد لأهالي درعا البلد المحاصر.

حيث قامت الدورية الروسية بفتح المعبر والسماح بعبور لعدد محدود من النساء والأطفال فقط، حيث تم استقدام باصات لهذا الغرض مع وجود وسائل إعلام موالية وأخرى روسية غطت هذا الحدث، فيما يبدو أنها محاولة للاستفادة منه إعلاميًا، وإظهار أن درعا البلد غير محاصرة.

وبعد مغادرة الدورية الروسية ونقل عدد من النساء والأطفال، قام عناصر الفرقة الرابعة بإطلاق النار في الهواء لتفريق من تبقى بالقرب من الحاجز، وقاموا بإغلاقه مرة أخرى، ومنع الدخول والخروج منه، وعودة الحصار الشامل والمستمرة منذ 3 أيام.

ويعتقد محللون أن إيران تسعى لفرض السيطرة العسكرية على محافظة درعا بالكامل، ولهذا هي تسعى للسيطرة على درعا البلد والتي تعتبر مهد الثورة السورية، وسقوطها يعتبر نصرا كبيرا لها، وقد يسهل سيطرتها على باقي المدن والقرى الأخرى.

وعلى الجانب الأخر هناك روسيا، التي لا تريد حربا في وتحاول فرض رؤيتها بشكل سلمي، ولكن بالتأكيد لن يكون في صالح أهالي محافظة درعا، فعي تسعى لفرض سلطة النظام السوري على المحافظة ولكن بشكل سلمي، وذلك من خلال نشر الحواجز وسحب السلاح وفرض التجنيد الإجباري على المطلوبين، ولكن ذلك ربما يتم من خلال الفيلق الخامس التابع لها.

وعلى ما يبدو أن هناك صراع روسي إيراني على السيطرة على محافظة درعا وهذا ما أكده الشيخ فيصل ابازيد، في خطبة الجمعة أن هناك مشروعان في محافظة درعا أحلاهما مر، الأول مشروع إيراني يسعى لتغيير الدين والعقيدة، وآخر روسي يسعى للسيطرة على الأرض بالاتفاق مع الدول.

وأشار أبازيد أن القبول بالمشروع الروسي هو أقل الضرر في الوقت الحالي، مؤكدا أنه لا قدرة لدرعا على المواجهة العسكرية وتغيير الخرائط وموازين القوى، حسب تعبيره.

وفي المحصلة فإن هذا الصراع بالتأكيد لن يتطور لمواجهة عسكرية بينهما، فكل طرف بحاجة للآخر ولن يجازفا بخسارة هذا التحالف، وأي حل في درعا سيتم خلال الفترة القادمة سيكون بالإتفاق التام بين روسيا وايران، وربما يكون بتقاسم الكعكة الدرعاوية أو التنازل عن قطعة من الكعكة السورية في أماكن أخرى، وفي النهاية سيكون السوري هو الخاسر من هذا الصراع.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ