هائمة على وجوهها ليلاً بين البراري ... آلاف العائلات تناشد لإجلائها من غرب حلب
تتصاعد حدة المعارك والقصف الجوي على مدن وبلدات ريف حلب الغربي، وسط استمرار الطيران الحربي الروسي وطيران النظام في استهداف المناطق المأهولة في السكان وارتكاب المجازر بحق المدنيين لإجبارهم على النزوح.
وقال نشطاء إن المشهد في بلدات ريف حلب الغربي كارثي بشكل لايوصف، جراء حركة النزوح الكبيرة التي تشهدها مدن وبلدات الجينة والأتارب وكفرحلب وكفرنوران وجل بلدات الريف الغربي، لافتين إلى أن مئات العائلات خرجت هائمة على وجوهها في البراري ليلاً.
وناشد نشطاء وفعاليات مدنية من ريف حلب الغربي، للمنظمات والفعاليات الأهلية، للتوجه لبلدات ريف حلب الغربي، ومساعدة آلاف العائلات على الخروج من المنطقة، في ظل تصاعد المعاناة الإنسانية هناك.
وكان استشهد 22 مدنياً وجرح العشرات يوم أمس الاثنين، بقصف جوي للنظام وروسيا على مدن وبلدات ريف حلب الغربي، في يوم دام آخر، وسط تصاعد حركة النزوح من البلدات والمدن التي تقترب من مناطق خط الاشتباكات مع النظام في المنطقة.
وشهدت مدينة الأتارب ومحيطها حركة نزوحٍ هائلة من الأهالي نتيجة استمرار التصعيد العسكري على المنطقة، حيث خرجت جل العائلة هائمة على وجوهها ليلاً مع أخبار تقدم النظام على عدة جبهات خوفاً من توجهه إلى المدينة.
وأول أمس، ويوم أمس، استشهد أكثر من 16 مدنياً، بقصف جوي للنظام وروسيا على بلدات ريف حلب الغربي، في وقت تشهد المنطقة حركة نزوح هي الأكبر، تزامناً مع تصاعد العمليات العسكرية وتقدم النظام وحلفائه على عدة جبهات.
وكان ووثق منسقو استجابة سوريا منذ بداية الحملة العسكرية على المنطقة وفاة 203 مدنيا بينهم 59 طفل وطفلة، كما تم توثيق أعداد النازحين والمهجرين داخليا منذ 16 يناير 74,581 عائلة (426,603 نسمة) .
يأتي ذلك في وقت تشهد محافظتي إدلب وحلب حملة عسكرية هي الأكبر من النظام وروسيا وإيران، منذ أشهر عدة تسببت بعشرات المجازر بحق المدنيين وتشريد أكثر من نصف مليون إنسان وسط تقدم النظام لمناطق عديدة في المنطقة وسيطرته على مدن وبلدات استراتيجية وحرمان أهلها من العودة إليها، في ظل صمت دولي واضح عما ترتكبه روسيا من جرائم