austin_tice
"نيويورك تايمز" تؤكد فرار 200 من عناصر دا-عش من سجن الصناعة بالحسكة
"نيويورك تايمز" تؤكد فرار 200 من عناصر دا-عش من سجن الصناعة بالحسكة
● أخبار سورية ٣٠ يناير ٢٠٢٢

"نيويورك تايمز" تؤكد فرار 200 من عناصر دا-عش من سجن الصناعة بالحسكة

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن فرار حوالي 200 من عناصر تنظيم "داعش" في سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة، بعد هجوم شنه التنظيم على السجن في 20 يناير، ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله إن "حوالي 200 سجين (من التنظيم) قد فروا".

واوضحت الصحيفة، أن الهدف المحتمل من العملية التي شنها التنظيم، هو إطلاق سراح بعض القادة في التنظيم من المستويات العليا والمتوسطة، وكذلك المسلحين ذوي المهارات الخاصة مثل صناعة القنابل.

ولفتت الصحيفة إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية" التي تسيطر على السجن لم تعلق على المعلومات المتعلقة بعدد الفارين، مشيرة إلى أنهم ما زالوا يقيمون تداعيات الهجوم.

وكانت قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير لها، إن تنظيم داعش خطط للعودة لنشاطاته قبل وقت طويل من الهجوم على سجن الحسكة شمال شرقي سوريا، لافتة إلى أن الجماعة تظهر مؤشرات على أنها قادرة على التكيف بعد القضاء على "دولة الخلافة" ومقتل زعيمها السابق أبو بكر البغدادي في 2019.

وكشفت الصحيفة عن أن التنظيم كان يستعد ببطء للعودة إلى الأراضي السورية والعراقية التي فقدها منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، ونقلت عن شهود عيان القول إن "أعلام الدولة الإسلامية السوداء ظهرت في شمال شرق سوريا في الأشهر الأخيرة".

أصدرت ما يسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الأربعاء 26 كانون الثاني/ يناير، بياناً رسمياً أعلنت فيه استعادتها السيطرة على سجن الصناعة بحي غويران بالحسكة، إلّا أن ذلك لم يخفف من ضبابية المشهد حيث سبق لميليشيا "قسد"، إعلان السيطرة وثم النفي عبر مسؤولين لديها.

وأعلنت "قسد"، في بيان لها صادر عن المركز الإعلامي جاء في نصه: "تتويج حملة "مطرقة الشعوب" العسكرية والأمنية بالسيطرة الكاملة على سجن الصناعة بالحسكة من قبل قواتنا واستسلام جميع عناصر داعش"، حسب تعبيرها.

في حين نشرت على صفحتها في موقع "فيسبوك" تسجيلا مصورا قالت إنه يظهر دفعات جديدة من عناصر "داعش" الذين استسلموا في سجن الصناعة بحي غويران في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.

ومع إعلان السيطرة يوم الأربعاء طرحت تساؤلات عن مدى السيطرة الفعلية على السجن؟، وهل يمكن أن تتراجع "قسد"، عن هذا الإعلان حيث سبق أن نفت يوم الأحد الماضي السيطرة الكاملة على سجن الصناعة في مدينة الحسكة السورية.

واستغلت قوات "قسد"، المشهد الذي تحول إلى حدث يشغل وسائل الإعلام العربية والعالمية وخلال الساعات الأولى من الهجوم، أنكرت تمكن أي من معتقلي التنظيم من الهروب من السجن، وقالت في بيان إن قواتها أنهت الاستعصاء داخل السجن سريعاً بعد الأنباء عن هجوم بصهريج مفخخ.

وفي اليوم للعملية زعم القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي أن الهجوم قد تم "عن طريق انتحاريين والقيام بعصيان داخل السجن من قبل المعتقلين"، وأنه "تم صد الهجوم وتطويق محيط السجن بالكامل واعتقال جميع الهاربين من قبل القوات الأمنية بمساعدة التحالف"، وفق تعبيره.

وكشفت أحداث سجن الصناعة في حي غويران في مدينة الحسكة، والخاص باحتجاز مقاتلي تنظيم داعش، تحت إشراف التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، عن حالة الوهن التي تعيشها الميليشيا، والتي طالما تغنت بالقوة التي تتمتع بها، وما أسمته "الانتصار" على التنظيم في سوريا.

وأوضح نشطاء ومراقبون، أن ماجرى في سجن الصناعة، يكشف حالة الوهن التي تعيشها "قسد"، بعيداً عن دعم التحالف الدولي، وهي التي تلقت السلاح والدعم المالي واللوجستي طيلة السنوات الماضية باسم محاربة التنظيم، لتقع في أسوأ اختبار لها أمام عناصر محتجزين في سجن كبير، استطاعوا تنفيذ مخطط لهم من داخل وخارج السجن للهروب.

وتطرح أحداث سجن الصناعة في الحسكة، تساؤلات عن كيفية تمكن عناصر محتجزين في سجن كبير ومحصن، من الوصول لهذه الكمية من الأسلحة والذخائر لمواجهة "قسد والتحالف" والتمكن خلال ساعات قليلة من الخروج من السجن والقتال في معركة من المفترض أنها غير متكافئة على كل النواحي.

وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم "داعش" أعلن عن شن هجوم على سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة، بهدف "تحرير الأسرى المحتجزين بداخله"، وأفادت مصادر عن انحسار المواجهات مؤخراً وسط استمرار ضبابية المشهد، فيما يتخوف ناشطون من مواصلة "قسد"، استغلال الأحداث وتثبيت نفوذها وإحكام قبضتها بحصد الدعم إضافة إلى استمرار تهجير لأهالي المناطق والتغيير الديمغرافي وسط أنباء عن تجريف منازل لمدنيين تطل على السجن بدعوة عدم تسجيل هجوم جديد عليه.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ