austin_tice
من بوابة "الدراسة الجامعية" .. النظام يحاول تلميع جرائمه في "المسالخ البشرية"
من بوابة "الدراسة الجامعية" .. النظام يحاول تلميع جرائمه في "المسالخ البشرية"
● أخبار سورية ٥ يوليو ٢٠٢١

من بوابة "الدراسة الجامعية" .. النظام يحاول تلميع جرائمه في "المسالخ البشرية"

تحدثت وسائل إعلام النظام عن توقيع "مذكرة تفاهم"، بين وزارتي الداخلية والتعليم العالي والبحث العلمي لدى نظام الأسد حول مزاعم السماح بافتتاح فرع لجامعة افتراضية للسجناء، إلا أن ذلك يندرج ضمن مساعي تلميع صورة جرائم النظام في السجون التي يقترن ذكرها مع ممارسات التعذيب.

وبحسب إعلام النظام الذي يعتقل وتسبب بخسارة مئات آلاف السوريين لدراستهم الجامعية، فإنه "يقديم فرصة للسجناء بمتابعة تحصيلهم العلمي للمرحلة الجامعية الأولى وما بعدها، بحيث يمكنهم الحصول على مؤهل علمي يسمح لهم بأخذ دورهم في المجتمع".

وزعم وزير داخلية النظام اللواء "محمد الرحمون" أن لهذه المذكرة التي وقعت "أهمية كبيرة لنزلاء السجون الحاصلين على الشهادة الثانوية بفرعيها العلمي والأدبي لهذا العام والسنوات السابقة".

ولفت إلى السماح لهم بالتسجيل في الجامعة الافتراضية السورية بغية تأهيلهم للحصول على شهادة مؤهل جامعي لدمجهم في المجتمع بعد إخلاء سبيلهم من السجن، وفق تعبيره.

ووفق مزاعم "الرحمون" فإن وزارة الداخلية التابعة للنظام "حريصة على تحويل مراكز السجون من دور للحجز إلى دور للإصلاح، بحيث يمكن للنزلاء متابعة دراستهم الجامعية والحصول على مؤهل علمي"، حسب كلامه.

من جانبه قال "بسام ابراهيم"، وزير التعليم العالي لدى النظام إن هذه الاتفاقية ضمن التشاركية العلمية مع الداخلية بالجانب التعليمي وبشكل خاص لنزلاء السجون من خلال دراستهم ومتابعة تحصيلهم العلمي بالاختصاصات المتوفرة في الجامعة الافتراضية.

وكان أطلق نظام الأسد ما قال إنها فعالية ثقافية تستهدف معتقلين في سجن دمشق المركزي "عدرا"، فيما يبدو أنه محاولات يائسة لتجميل صورة المعتقلات والسجون التي ترتبط بالموت والتعذيب والتنكيل، وسط تصريحات منفصلة عن الواقع صادرة عن مسؤولي النظام.

وسبق أن وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" ما لا يقل عن 1.2 مليون مواطن سوري تعرضوا بشكل أو آخر لنوع من أنواع التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لنظام الأسد، وأشارت إلى تحول قرابة 85 % من المعتقلين إلى مختفين قسرياً.

هذا وأثار قرار النظام الأخير تعليقات وردود فعل متباينة حيث قال بعض الموالين إن من الأجدر اهتمام الحكومة بالسجناء خارج السجون في إشارة إلى مناطق سيطرة النظام والواقع الحالي فيها، فيما اعتبر الإعلان ضمن البروباغندا الدعائية التي يهدف النظام من خلالها إلى تلميع صورة إجرامه لا سيّما حول الأوضاع في السجون التي تعتبر مسالخ بشرية مارس النظام بداخلها أبشع أساليب التعذيب بحق الشعب السوري.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ