وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استشهاد أكثر من 23 ألف امرأة منذ بدء الثورة السورية، أغلبهن قضى على يد نظام الأسد وحلفاءه والميليشيات المساندة له.

وأشارت الشبكة إلى استشهاد ما لا يقل عن 23502 أنثى، قضى قرابة 65 % مُنهنَّ إثر عمليات القصف الجوي، منوهة إلى أن نظام الأسد والميليشيات الشيعية المساندة له مع حليفه الروسي قتلوا 91 % من مجمل حصيلة الضحايا الإناث، وتسبَّبت هذه الانتهاكات في تفكيك المجتمع السوري، وتشريده، وزيادة نسبة اللاجئين.

ولفتت الشبكة إلى أن تعدد أنواع الانتهاكات والجرائم التي تعرضت لها المرأة السورية، ويأتي القتل خابج نطاق القانون في مقدمها، والعنف الجنسي، والخطف، والاعتقال التعسفي، والإصابة، وفقدان الزوج أو الولد، والتشريد.

ووثقت الشبكة في إحصائية نشرتها ما لا يقل عن 7571 أنثى مازلن قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد أطراف عدة في سوريا منذ بدء الثورة السورية، وبينت أن نظام الأسد يعتقل نحو 6177 منهن بينهن 319 قاصرا.

ويتوزع عدد النساء الباقي من حيث جهة الاعتقال على الشكل التالي:
تعتقل فصائل الثوار نحو 921 أنثى، منهن 108 طفلة.
يعتقل تنظيم الدولة 288 أنثى بينهن 17 طفلة.
تعتقل جبهة النصرة 69 أنثى بينهن 5 طفلات.
تعتقل قوات الحماية الشعبية الكردية 116 أنثى بينهن 55 طفلة.

وأضافت الشبكة في تقريرها أن المرأة السورية برزت في مختلف تفاصيل الحراك الشعبي نحو الديمقراطية منذ عام 2011 حتى الآن، وساهمت بشكل فعَّال في العمل الاجتماعي، الإغاثي، الإعلامي، التوعوي، توثيق الانتهاكات، السياسي، وغير ذلك، ولقد كان للحراك الشعبي وتحوُّله من الشكل السلمي إلى المسلح، آثاره المباشرة وغير المباشرة على المرأة السورية.

وأردفت الشبكة أنها سجلت في كثير من الأحيان استهداف المرأة على نحو مباشر لكونها ”كامرأة” بهدف تحطيمها، وتهشيم دورها الإبداعي، ومن أبرز ما سجلته قتلَ قناصي الأسد ما لا يقل عن 763 أنثى.