austin_tice
مع اقتراب ذكرى المجزرة الدموية .. ممارسات تحمل صبغة طائفية بحق مهجري "تسنين" بريف حمص
مع اقتراب ذكرى المجزرة الدموية .. ممارسات تحمل صبغة طائفية بحق مهجري "تسنين" بريف حمص
● أخبار سورية ٢ يناير ٢٠٢٢

مع اقتراب ذكرى المجزرة الدموية .. ممارسات تحمل صبغة طائفية بحق مهجري "تسنين" بريف حمص

أفاد ناشطون سوريون بأن قوات النظام والميليشيات الموالية له زادت من ممارساتها التي تحمل صبغة طائفية بحق مهجري قرية "تسنين" بريف حمص الشمالي، وذلك مع اقتراب الذكرى السنوية لمجزرة طائفية طالت القرية في كانون الأول/ يناير، من العام 2013، وراح ضحيتها عشرات المدنيين.

وقال ناشط إعلامي من قرية "تسنين"، شمالي حمص، -طلب عدم كشف هويته-، إن ميليشيات طائفية تتبع لنظام الأسد عمدت إلى إحراق وتخريب عدد منازل المدنيين في القرية وذلك لمنع عودة المهجرين رغم وجود إجراءات تمنع ذلك بشكل قطعي.

ويرجح الناشط خلال حديثه لشبكة "شام" الإخبارية، هذه الممارسات إلى دوافع طائفية بحق مهجري القرية والتي تكررت خلال السنوات الماضية، وتجددت مع إحراق عدد من المنازل لمنع العودة إليها ما يكذب مزاعم النظام بأنه يسهل عودة اللاجئين السوريين وتقديم وعود كاذبة بهذا الشأن.

ونوه مصدر مطلع من قرية "تسنين" بأنه لم يسمح فيما مضى، لأي عائلة بالعودة إلى قرية تسنين بريف حمص، وحتى من بقي في مناطق شمال حمص يقطن في مناطق خارج القرية حصراً، وقال إن هناك بعض حالات السماح لزراعة الأراضي لكن شرط دون الإقامة بالقرية، وتكررت حوادث السطو على المحاصيل بعد زراعتها في كل موسم.

ولفت على سبيل المثال أن أحد الأشخاص من مهجري القرية يسكن بمنطقة قريبة منها ضمن قرى ناحية تلبيسة وحصل على موافقة أمنية قبل مدة لزرع أرضه وعندما أراد جني المحصول منع وتم تعفيش محصوله، يضاف إلى ذلك وجود حالات أخرى حول ذوي مهجرين فشلوا في الحصول على أراضي اقربائهم بسبب إصدار قوات النظام تعليمات تمنع ذلك.

وحول حرق وتخريب قوات الأسد والميليشيات الموالية لها لمنازل من يرغب بالعودة ذكر أن هذا أمر لا يستغرب عن ميليشيات النظام فهم يرفضون وجود أي شخص مهجر لاستمرارهم بالسطو على ممتلكاته وخشيتهم من أي إجراءات مستقبلية تتيح للمهجرين بالعودة، مؤكدا أن "القرية لا يقطن فيها إلا مؤيدي النظام".

ويعرف أن قرية "تسنين"، تقع قرب مدينة "الرستن" شمالي حمص وسط سوريا، وإلى الجنوب من قرى "كفرنان وجبورين" ذات الأغلبية العلوية والتي تحولت إلى ثكنات عسكرية وتضم مئات المقاتلين في صفوف قوات الأسد، و"تسنين"، يقطنها قبل الثورة السوريّة عائلات من القومية التركمانية، وأخرى من الطائفة العلوية، قبل أن يتم تهجير سكان القرية وتحويلها إلى قرية يقطنها الموالين للنظام فقط.

هذا وتشهد مناطق عدة بأرياف حمص حالات مماثلة لممارسات شبيحة النظام في قرية "تسنين"، إذ عمدت الميليشيات الموالية لنظام الأسد إلى الاستيطان في ممتلكات المهجرين وتعفيش ما تريد منها، بعد تنفيذ عمليات قتل مروعة وتهجير ممنهجة في جرائم حرب موثقة ضد الإنسانية.

وكانت وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، مقتل 105 مدنياً، بينهم 10 طفلاً، و19 سيدة، وذلك بعد أن حاصرت ميليشيات محلية موالية للنظام السوري قرية تسنين بريف حمص الشمالي، ثم اقتحمت القرية في يوم الأحد 6 كانون الثاني 2013، ونفَّذت عمليات قتل جماعي رمياً بالرصاص بحق سكان الحي القبلي -وغالبيتهم من التركمان السنة-، في عمليات قتل حملت صبغة "تطهير إثني".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ