مظاهرات مستمرة ضد ممارسات " قسد" بريف دير الزور شرقي سوريا
أكدت مصادر إعلام محلية في المنطقة الشرقية، استمرار الحراك الشعبي المناهض للميليشيات الانفصالية في مناطق دير الزور، بعد تعاظم الممارسات التي تقوم بها بحق المدنيين في مناطق سيطرتها شرقي سوريا.
وقالت شبكة "فرات بوست" إن مظاهرة من أبناء محافظة دير الزور خرجت في بلدة الطيانة للتنديد بممارسات " قسد " في المنطقة و المطالبة بالإفراج عن المعتقلين المدنيين و تردي الوضع الأمني و المعيشي و خروج كوادر جبال قنديل PKK .
وتشهد مدن وقرى وبلدات خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بريف ديرالزور حالة غضب واحتجاجات واسعة على خلفية الممارسات العنصرية والتعسفية التي تنتهجها "قسد".
وكانت خرجت مظاهرات في بلدتي الحصان وسفيرة تحتاتي بريف ديرالزور الغربي احتجاجاً على ارتفاع اسعار المحروقات وهيمنة قوات الحماية الشعبية على صناعة القرار والفساد الإداري المستشري في مجلس ديرالزور المدني التابع لـ "قسد"، وقام المتظاهرون بقطع طريق "دير الزور _ الرقة" من خلال اشعال الإطارات وهددوا باستمرار المظاهرات في حال لم يتم تلبية مطالبهم.
وخرجت الخميس مظاهرة حاشدة للأهالي وسط إضراب عام في مدينة البصيرة بالريف الشرقي، حيث أُغلقت المحال التجارية احتجاجا على تصرفات "قسد"، و تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية والصحية، كما خرج اليوم متظاهرون في بلدة العزبة وقرية معيزيلة بالريف الشمالي، وقام عناصر "قسد" بتفريقها بالقوة، دون حدوث أية أضرار بشرية.
ويوم الجمعة، تجددت المظاهرات الرافضة لسياسات قوات سوريا الديمقراطية، حيث شهدت ناحية البصيرة لليوم الثالث على التوالي مظاهرات تنديداً بالمجزرة التي ارتكبتها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بحق عائلة فرحان السرحان في قرية الضمان بريف ديرالزور الشمالي.
وطالب المتظاهرون بخروج عناصر "قنديل" التابعين لحزب العمال الكردستاني، ورفضوا أي تواجد للقوات الإيرانية والروسية في المنطقة.
ونشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صورا تظهر عبارات كُتبت على الجدران وأبواب المحال التجارية بريفي ديرالزور الشمالي والشرقي، حيث نددت الكتابات بالفساد المستشري لدى المسؤولين والانفلات الأمني وانتشار البطالة وارتفاع اسعار المحروقات.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تواجه حالة رفض شعبية واسعة، حيث خرجت قبل أسابيع مظاهرة نسائية لنازحات في مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية وسوء المعاملة، وردت "قسد" بشن حملة اعتقالات طالت عددا من النازحين معظمهم من النساء.