مصدر لـ "شام: تحرك تركي حاسم لوقف تمدد النظام بإدلب وتثبيت نقاط جديدة
كشفت مصادر عسكرية مطلعة لشبكة "شام" اليوم الاثنين، عن تحرك تركي حاسم لوقف تمدد النظام وروسيا بريف إدلب الجنوبي، كرد على الخرق الحاصل للاتفاق بين "روسيا وتركيا" بما يتعلق بمنطقة خفض التصعيد بإدلب.
وأكدت المصادر لشبكة "شام" أن هناك قرار تركي واضح بمواجهة الخروقات ووقف تمدد النظام، بعد فشل كل المباحثات مع الجانب الروسي بهذا الشأن خلال الأيام الماضية، و إصرار روسيا على الوصول للأوتستراد الدولي والسيطرة على مدينة خان شيخون.
وقالت المصادر - طلبت عدم ذكر اسمها - إن تركيا قررت تثبيت نقاط جديدة في مناطق قريبة من مدينة خان شيخون لوقف تمدد النظام وحلفائه، كاشفاً عن وجود تعليمات صارمة في الرد على أي محاولات تقدم للنظام على تلك المحاور.
ولفت المصدر إلى أن الجانب التركي يصر على تراجع النظام وحلفائه عن المناطق التي تقدم إليها مؤخراً، والتي تلت اتفاق وقف إطلاق النار، الذي خرقه النظام وحلفائه، ليقوموا بالتوسع في ريف إدلب الجنوبي تحت غطاء القصف الجوي الروسي الغير مسبوق.
وأوضح المصدر لـ "شام" أن روسيا وضعت كامل ثقلها العسكري براً وجواً، لتمكين النظام من التقدم على الأرض، إضافة لمشاركة ميليشيات إيران بشكل فاعل في المعركة، واتباعها تكتيكات جديدة، بعد الهزائم التي أمنيت بها خلال الأشهر الماضية على جبهات حماة.
وتوقع المصدر أن تقوم الأرتال التركية التي دخلت اليوم إلى ريف إدلب، بتثبيت نقاط جديدة على مشارف مدينة خان شيخون، وتدعيم نقاطها في منطقة مورك، مشيراً إلى أن الانسحاب من أي نقطة للقوات التركية أمر غير موضوع في الخطة بتاتاً.
وكان دخل رتل عسكري للقوات العسكرية التركية فجر اليوم الاثنين، باتجاه ريف إدلب الجنوبي، مكون من 28 ألية عسكرية بينها خمس دبابات وعربتي بي أم بي، وتوجهت عبر الأوتستراد الدولي باتجاه ريف إدلب الجنوبي.
ورصد نشطاء مرور الرتل العسكري قرب مدينة سراقب باتجاه الجنوب، ووصوله لأطراف مدينة معرة النعمان، ومتابعة طريقه على الاوتستراد الدولي جنوباً باتجاه مدينة خان شيخون، وسط تعرضه لاستهداف مباشر من النظام الذ حاول منع وصوله للمنطقة.