مصدر لـ شام: العمليات الليلية تكتيك عسكري يحيد الطيران الحربي ويعطي الأفضلية للثوار بريف إدلب
شنت فصائل غرفة عمليات "رد الطغيان" وهيئة تحرير الشام مساء اليوم، هجومين مباغتين على مواقع قوات الأسد والميليشيات التابعة لها في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، مكنتها خلال ساعات قليلة من استعادة السيطرة على عدة قرى وبلدات، مع إنهاك كبير في صفوف قوات الأسد في تلك المناطق.
مصدر عسكري قال لـ "شام" إن انتقال الفصائل لأساليب التكتيك العسكري في معارك ريفي إدلب الجنوبي والشرقي من شأنه أن يعطيها أفضلية في المواجهة والمناورة، لاسيما الهجمات الليلية التي تبدأ مع ساعات المساء بعد غياب الطيران الحربي عن الأجواء، فإن هذه الهجمات تحيد الطيران عن مساندة قوات الأسد بنسبة 70 بالمئة، وتبقى ضرباته في حال نفذها قليلة التأثير.
وأضاف المصدر أن الفصائل تعطي جيداً طبيعة المنطقة التي تهاجمها كونها كانت تتمركز فيها في وقت سابق، في الوقت الذي تسبب الهجمات ليلاً حالة إرباك لقوات الأسد كونها لا تستطيع التحرك بحرية في المنقطة وقد توقعها في كمائن تستنزف قوتها.
وأكد المصدر العسكري على ضرورة تحسين الفصائل للمواقع التي يتقدمون إليها والإسراع في بناء السواتر والخنادق، والتي تساعدهم على الثبات في المنطقة نهاراً مع عودة الطيران الحربي الروسي وطيران النظام للقصف، ثم إعادة الكرة ليلاً والتوسع على حساب قوات الأسد.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد وحلفائها تتبع سياسة التمهيد الناري المكثف جواً وبراً "الأرض المحروقة" والتي تساعدها بشكل كبير على التوسع على حساب الفصائل، لاسيما سلاح الجو الروسي الذي يساند قوات الأسد بشكل يومي على شكل أسراب تستهدف المناطق بعشرات الغارات الجوية مستخدمة صواريخ متنوعة منها الحارقة والفوسفورية والعنقودية والارتجاجية.