أكد رئيس ممثلية "المجلس الوطني الكردي" في إقليم كردستان العراق، نواف رشيد، بأن روسيا والنظام السوري لن يقفا إلى جانب "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، في حال شنت تركيا عملية عسكرية في شمال وشرق سوريا.

ولفت المسؤول الكردي إلى أن روسيا ستدفع باتجاه إبعاد "قسد" من مناطق التماس مع القوات التركية لصالح قوات النظام، إذا حصل على توافق مع واشنطن لسد الذرائع التركية كي لا تسيطر على مناطق جديدة في سوريا، وفق موقع "باسنيوز".

ولفت إلى أن العمليات العسكرية التركية في سوريا سببها انتشار "حزب العمال الكردستاني"، مؤكداً أن الأخير يجري حالياً عمليات "تسليم واستلام" مع النظام السوري، في وقت رجح أن تدخل تركيا مناطق جديدة في سوريا بعد إقناع أمريكا وروسيا بوجود خطر على أمنها في هذه المناطق، في حال لم يضع "العمال الكردستاني" حداً لسياسته "العدائية والاستفزازية" ضد أنقرة.

وسبق أن قال "آلدار خليل" إن "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD)، مستعد للحوار مع النظام السوري بشكل مباشر في دمشق، دون التوجه إلى جنيف وأماكن أخرى، في الوقت الذي يواجه فيه الحزب وميليشيا "قسد" تهديدات تركية بشن عملية عسكرية جديدة وسط تخوفهم من تخلي واشنطن عنهم لمرة جديدة.

وكان كشف رئيس مايسمى بـ "المبادرة الوطنية للأكراد السوريين"، عمر أوسي، عن التوصل لمسودة "وثيقة وطنية" لحل الخلافات الموجودة بين "الميليشيات الانفصالية" و"حكومة النظام" بهدف التنسيق المشترك لصد أي عملية عسكرية تركية محتملة شمال سوريا.

واعتبر أوسي، "أن مسودة الوثيقة تتضمن عدة بنود، حيث تعتبر القضية الكردية قضية وطنية سورية بامتياز وحلها في دمشق وليس في أي عاصمة أخرى، وهذا الحل الوطني يأتي على أساس الإقرار بالحقوق المشروعة للكرد السوريين، وبضمانات دستورية في إطار وحدة وسيادة الجغرافية الوطنية السورية"، وفق تعبيره.