مسؤول بـ "قسد": ظهور خلايا داعش شرق سوريا ليس أمراً مفاجئاً
كشف المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، كينو غابرييل، أمس الخميس، أن وجود خلايا نائمة في مناطق سيطرة "قسد" شمال شرق سوريا، ليس محصوراً بداعش، لافتاً إلى أن هناك أطراف وجهات مختلفة خارج داعش، تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في تلك المناطق، مؤكداً استعدادهم التام لمجابهة أي خطرٍ قد تشكله تلك الخلايا.
وقال غابرييل، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "ظهور الخلايا السرية لتنظيم داعش الإرهابي ليس أمراً مفاجئاً، فهي موجودة منذ فترة وتقوم بأعمال إرهابية في مناطق مختلفة، سواء داخل سوريا، أو في العراق".
وأضاف أنه "تتم متابعة هذه المسألة من قبل الأجهزة الأمنية والمختصة، وفيما يتعلق بمناطق شمال وشرق سوريا، فهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن الخلايا الإرهابية النائمة لداعش، فقد عشنا هذه الحالة بعد تحرير مختلف مناطق شمال وشرق سوريا، سواء في مناطق الجزيرة وجنوبها بشكل عام، أو في مناطق منبج والرقة، وكذلك الطبقة وديرالزور".
وأشار إلى أن "هذه المسألة قديمة ويتم التعامل معها من قبل قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي بدعم من التحالف الدولي في مختلف مراحل العمل الذي يتم القيام به"، معتبراً أن "الخلايا النائمة في هذه المناطق ليست محصورةً بداعش، فقد سبق أن تحدثنا عن أطراف وجهات مختلفة خارج داعش، تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في تلك المناطق".
وقال إن "هناك أطرافاً تسعى لاستهداف أشخاص محددين يعارضون سياساتها وبرامجها، وهذا الأمر شهدناه في تل أبيض، كوباني، منبج، الرقة وغيرها، ويجري العمل على مواجهة ذلك من قبل قوى الأمن الداخلي في مختلف مناطق تواجدها".
وعن احتمال وجود خلايا نائمة لتنظيم داعش في مخيم "الهول" الذي يضم عدداً كبيراً من عوائل التنظيم، مضى غابرييل قائلاً: "ليست لدي معلومات بهذا الخصوص، ولكن في حال وجودها سيتم التعامل معها من قبل قوى الأمن الداخلي الموجودة في تلك المنطقة، وأعتقد أنه أمر طبيعيٌ وواردُ الحصولِ في ظل وجود عشرات الآلاف من الأشخاص الذين دخلوا إلى تلك المنطقة خلال مدة قصيرة، في ظل عدم وجود إمكانية للتحقق من هوياتهم بشكل كامل ودقيق".
كما أوضح المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، أنه "في حال وجود مثل هذه الخلايا، فسوف يتم التعامل معها بكل تأكيد، وهذا يستدعي تعاون أهالي المنطقة من خلال الإدلاء بأي معلومات قد تفيد في كشفها، وتساعد الأجهزة الأمنية هناك في بسط الأمان والاستقرار".