تناقل ناشطون مقابلة تلفزيونية أجريت عبر شاشة تلفزيون سوريا مع المنسق الإعلامي لـ "مجلس سوريا الديمقراطي"، "مسد"، الواجهة السياسية لميليشيات "قسد"، اتهم فيها أكثر من ثلاثة ملايين إنسان بإدلب بأنهم "إرهابيين" الأمر الذي أثار ردود فعل كبيرة رافضة لتلك التصريحات.

ووفقاً لما ورد في تصريح المسؤول والمنسق الإعلامي لدى "قسد"، المدعو "إبراهيم إبراهيم"، فإنّ كل الذين في إدلب هم من الإرهابيين، قائلاً عقب حواره مع المذيع "إذا لم نقل 75 بالمئة نسبة الإرهابين فحتماً نصف سكان إدلب مطالباً بوجوب قتلهم على حد تعبيره.

وجاء حديث المسؤول المثير للجدل تعليقاً على تصريحات المسؤولة في قسد "إلهام أحمد"، بسبب ما وصفته بقلة الدعم المقدم لها لمواجهة تفشي وباء كورونا شمال شرق البلاد، وفق تعبيرها.

وكانت انتقت "أحمد" رئيسة الهيئة التنفيذية في "مجلس سوريا الديمقراطية"، عدة أطراف دولية ومحلية، بسبب إهمالها تقديم الدعم لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بما يتعلق بمواجهة الفايروس.

ولفتت إلى الإدارة الذاتية على علم بأن منظمة الصحة العالمية خصّصت أجهزة للإدارة الذاتية للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، إلّا أنها لم تقم بتقديمها بعد"، ولفتت إلى أن المنظمة العالمية قدمت الأجهزة إلى النظام والمعارضة، حسب وصفها.

واعتبرت ذلك قراراً سياسياً، خلال مقابلتها مع وكالة "هاوار" الناطقة باسم "قسد"، التي هاجمت من خلالها منظمة الصحة العالمية والتحالف الدولي وروسيا والنظام على حد سواء.

هذا ويتغنى إعلام قسد بما وصفه بأنه تجلي الحالة الإنسانية التي ظهرت من خلال استقبال عدد من عوائل النازحين من محافظة إدلب إلى مناطق شمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرتها، ضمن حملة إعلامية استمرت مع تصاعد وتيرة العمليات العسكرية شمال غرب البلاد، في وقت يحتاج إلى "كفيل" منضوي تحت مسمى "قسد" لزيارة تلك المناطق.

بالمقابل تتجاهل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مطالب سكان مناطق سيطرتها المتمثلة في سوء الأوضاع المعيشية والانفلات الأمني، في وقت تواصل الميليشيات سياسة التجنيد الإجباري، والاعتقالات التعسفية، في تلك المناطق.

يشار إلى أنّ الإدارة الذاتية الكردية لشمال شرق سوريا أعلنت مؤخراً، عن فرض حظر التجوال في كافة المناطق التي تسيطر عليها وذلك لمواجهة المخاطر التي يشكلها انتشار فيروس كورونا، دون الإعلان عن حدوث إصابات بشكل رسمي.