austin_tice
مدير "الغذاء العالمي" يبدي تطلّعه لتفعيل التعاون مع نظام الأسد!!
مدير "الغذاء العالمي" يبدي تطلّعه لتفعيل التعاون مع نظام الأسد!!
● أخبار سورية ١١ نوفمبر ٢٠٢١

مدير "الغذاء العالمي" يبدي تطلّعه لتفعيل التعاون مع نظام الأسد!!

يزور المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، ديفيد بيسلي، العاصمة السورية دمشق، رفقة وفد من المنظمة الدولية، في وقت تعيش مجمل المناطق في سوريا أزمة معيشية حادة، وصلت إلى حدّ الجوع، وفقاً لتقرير لبرنامج الغذاء العالمي صدر قبل يومين.

وكان "بيسلي" قد التقى بوزير خارجية نظام الأسد المجرم، فيصل المقداد، أمس الأربعاء، زاعماً أنّ النظام "لا يضع أية عراقيل في وجه وصول المساعدات الدولية" إلى سوريا، منتقداً ما سمّاها محاولات بعض الدول لـ"تسييس" هذه المساعدات.

 وذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام أنّ المقداد ناقش مع بيسلي "علاقة التعاون بين الحكومة السورية وبرنامج الغذاء العالمي والخطط الاستراتيجية المقبلة وسبل تعزيزها".

وأشاد وزير الأسد بـ"التعاون القائم" بين الجانبين وبالجهود التي يبذلها البرنامج لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، مؤكداً على "ضرورة ضمان وصول هذه المساعدات دون عراقيل، والالتزام بمبادئ العمل الإنساني، والابتعاد عن التسييس الذي تمارسه بعض الدول الغربية في هذا الإطار".

وتحدّث المقداد عن آثار "الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على النظام السوري من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، والتي تؤثر سلبياً في فعالية عمل البرنامج وغيره من المنظمات الإنسانية داخل سوريا، إضافة إلى التداعيات الخطيرة لهذه الإجراءات على كلّ مناحي الحياة اليومية، وخاصة الغذائية والخدمات الأساسية للمواطن السوري"، وفق تعبيره.

من جانبه، عبّر بيسلي عن تطلّعه لـ"تفعيل التعاون بين البرنامج والحكومة السورية وتعزيز فعالية البرنامج"، مشيراً إلى أهمية الحصول على "تمويل مستقرّ ومستدام للسعي إلى تحسين معيشة المواطن السوري وعدم الاكتفاء بتقديم المساعدات الغذائية على المدى القصير".

وتناول النقاش أيضاً "خطط العمل المستقبلية، والانتقال من المساعدات الإنسانية الطارئة إلى التعافي، والخطط متوسطة وطويلة الأمد"، وفق "سانا".

وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أصدر تقريراً الثلاثاء الماضي، قال فيه إنّ عدد الأشخاص الذين باتوا على حافة المجاعة ارتفع عالمياً إلى 45 مليوناً، 12.4 مليونا منهم سوريون.

وجاء في التقرير: "لا يعرف حوالي 12.4 مليون شخص في سوريا من أين سيحصلون على وجبتهم التالية، وهذا المستوى من انعدام الأمن الغذائي لم يكن موجوداً في أي وقت سابق، خلال النزاع المستمرّ منذ عقد من الزمن".

وأرجع برنامج الأغذية العالمي سبب ذلك إلى تراجع قيمة الليرة السورية، وفقد الوظائف، وتأثيرات الأزمة المالية في لبنان، وانتشار جائحة كورونا، إضافة إلى النزاعات وحركات النزوح.

وكانت تقارير دولية أشارت قبل نحو عشرة أيام إلى أنّ نظام الأسد يستولي عملياً على نحو نصف المساعدات الدولية التي تصل إلى سورية، من خلال تلاعبه بأسعار صرف الدولار أمام العملة السورية.

وكان فريق منسقو استجابة سوريا، ناشد يوم أمس المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري، للعمل على تأمين المستلزمات الأساسية للنازحين وخاصةً مع دخول فصل الشتاء، وعجز المدنيين الكامل في التوفيق بين تأمين مستلزمات التدفئة وتأمين الغذاء.

وأوضح الفريق أن أزمة عمليات الاستجابة الإنسانية في شمال غربي سوريا، لازالت تتفاعل ضمن العديد من المجالات الإنسانية وأبرزها قطاع الأمن الغذائي وفي مقدمتها مادة الخبز التي تعد العصب الرئيسي للغذاء في سوريا.

وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن، في سبتمبر/ أيلول الماضي، عن تخفيض كمية المواد الغذائية في محتوى سلّة المساعدات الإنسانية، في منطقة شمال غرب سوريا، بدءاً من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأوضح بيان للبرنامج أنّ قرار التخفيض جاء بهدف زيادة أعداد المستفيدين المستهدفين في منطقة شمال غرب سوريا، لتغطية المزيد من الاحتياجات الإنسانية، في ظلّ محدودية الموارد.

المصدر: العربي الجديد
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ