austin_tice
مخرج سوري ناج من سجون الأسد يتطوع بمشفى بريطاني للمساعدة في مواجهة "كورونا"
مخرج سوري ناج من سجون الأسد يتطوع بمشفى بريطاني للمساعدة في مواجهة "كورونا"
● أخبار سورية ١١ أبريل ٢٠٢٠

مخرج سوري ناج من سجون الأسد يتطوع بمشفى بريطاني للمساعدة في مواجهة "كورونا"

تطوع المخرج السوري "حسن عقاد"، لمساعدة البريطانيين في مواجهة فايروس كورونا، لافتاً إلى أنه غير مهنته مؤقتاً، ويساعد البلاد التي فتحت له أبوابها عندما جاءها لاجئا، ليبدأ العمل منظفا في مستشفى سانت بارثولوميو في لندن.


والمخرج" حسان عقاد" (32 عاما) الذي لجأ إلى المملكة المتحدة بعد أن تعرض للسجن والعذيب في سوريا، قال في فيدو تشاركه بريطانيون على مواقع التواصل الاجتماعي "لقد كانت بريطانيا موطنا لي منذ أربع سنوات (...) رحب بي الناس في هذا البلد بأذرع مفتوحة، ومنذ أن تفشى الوباء لم أستطع النوم وكنت أفكر كيف أرد الجميل".

وفي الفيديو الذي حصد نسبة مشاهدة مرتفعة، أشهر عقاد بطاقة العامل التي حصل عليها والتي تمكنه من الدخول إلى المستشفى قصد تنظيفه، قائلا "هذه بطاقة شرف لي"، ثم تابع "إن التواجد هنا في الخط الأمامي والقدرة على المساعدة في هذا الوقت الصعب هو شرف، ما بعده شرف".

وخلال حديثه عن جملة المساعدات التي قدمت له في بريطانيا، ذرف حسان عقاد الدموع، وقال إنه متأثر لحسان المعاملة التي تلقاها عندما كان معدما، وكان حسان عقاد قد شارك في مسلسل تلفزيوني معروف في بريطانيا بعنوان (Exodus) بثّته هيئة الإذاعة البريطانية قبل أشهر.

وقال عقاد ردا على تعليقات متابعيه "لقد شعرت بالخجل بعد تلقي العديد من الرسائل الجميلة من الناس تقول إنك بطل وأنت أحدنا ونحن نقدرك"، وغرد عقاد قائلا "يشرفني الانضمام إلى جيش من عمال النظافة الذين يقومون بتطهير مستشفياتنا من فيروس كورونا".

ولفت عقاد، الذي عمل أيضًا كمدرس للغة الإنكليزية في سوريا، انتباه الجمهور بعد أن نشر صورة لنفسه أمام معدات وقائية كاملة في حمام بالمستشفى على صفحته على تويتر، وقال "إنه خضع للتدريب قبل أن يبدأ دوره الجديد في المجتمع"، على حد تعبيره

وأضاف: "لندن كانت بيتي منذ أن غادرت سوريا، وأقل ما يمكنني فعله هو التأكد من أن جيراني وموظفي المستشفى في أمان، وكان غادر عقاد مسقط رأسه دمشق عام 2012، ووصل إلى لندن في سبتمبر 2015.

وكان مدرسًا للغة الإنكليزية في مدرسة ثانوية وعمل أيضًا مصورا، قبل أن يهرب من بلاده بعد سجنه وتعذيبه من قبل نظام الأسد، وقد اتُهم بأنه جاسوس لأن لغته الإنكليزية كانت جيدة للغاية، على حد وصف صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وشارك عقاد، الذي يعيش في بريكستون، جنوبي لندن، قصته في الفيلم الوثائقي لبي بي سي النزوح: رحلتنا إلى أوروبا، وفي في الفيلم يتحدث عن رحلته إلى أوروبا، والتي شملت مغامرة على متن زورق عبر اليونان.

وفي حديثه عن حياته في دمشق، قال: "الخروج في احتجاجات في سوريا كان مثل الذهاب في مهمة انتحارية"، لافتاً إلى أنه تعرض مرة للضرب لمدة 20 دقيقة بأعمدة من حديد، وتم كسر ذراعيه واثنين من أضلاعه.

وتشير المعلومات التي نشرتها وسائل إعلام عربية وأخرى غربية، عن تسجيل وفاة عدد من الأطباء السوريين في دول اللجوء، خلال مشاركتهم في البلاد التي يعيشون فيها بمواجهة وباء كورونا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ