مجزرتان في "تلمنس وبداما"... أكثر من 20 شهيداً بقصف النظام وروسيا على إدلب
ارتكبت الطائرات الحربية التابعة للنظام مجزرة جديدة بحق المدنين اليوم الثلاثاء، بقصف جوي طال بلدة تلمنس بريف إدلب الشرقي، ليرتفع عدد الشهداء في المحافظة لأكثر من عشرين شهيداً وعشرات الجرحى في يوم دام، وسط تصعيد جوي عنيف ومتواصل.
وقال نشطاء من ريف إدلب، إن الطيران الحربي التابع للنظام استهدف بعدة صواريخ منطقة ظهرة تلمنس، خلفت مجزرة راح ضحيتها قرابة ستة شهداء كحصيلة أولية، بينهم عدة أطفال، في وقت كانت تعرضت البلدة لقصف جوي عنيف ظهراً خلفت شهيدان سيدة ورجل.
واستشهد ستة مدنيين "نساء وأطفال" وجرح آخرون، بقصف مدفعي لقوات النظام الإرهابي على بلدة بداما بريف إدلب الغربي، في وقت تشهد المنطقة وباقي مناطق ريف إدلب الشرقي قصف جوي وصاروخي عنيف.
وقالت مصادر من الدفاع المدني، إن فرقها تمكنت من انتشال ستة شهداء "ثلاث أطفال وثلاث نساء"، من داخل منزل في قرية بداما تعرض لاستهداف مباشر بالمدفعية الثقيلة للنظام، في وقت تقوم فرق الدفاع بنقل المصابين للمشافي الطبية.
وفي وقت سابق، استشهد أربعة مدنيين وجرح آخرون، باستهداف مسجد وسوق شعبي في قرية معصران بريف إدلب الشرقي، في حين سقط شهيد بقصف على أطراف قرية بابيلا، وشهيد في معرشمشة.
وقضى ثلاثة مدنيين بينهم سيدة، على الحدود السورية التركية، خلال محاولتهم عبور الحدود باتجاه الأراضي التركية عبر مهربين، في ظل تصاعد القصف الجوي والمدفعي اليومي من النظام وروسيا على ريف إدلب وماخلفته من حركات نزوح مستمرة باتجاه الحدود.
وتواصل الطائرات الحربية والمروحية التابعة للنظام وروسيا اليوم الثلاثاء، عمليات القصف الجوي ضمن حملة تصعيد غير مسبوقة تطال بلدات ريف إدلب الشرقي بشكل مركز، في ظل حركة نزوح كبيرة لآلاف العائلات من المنطقة.
وشن الطيران الحربي والمروحي الروسي والتابع للنظام غارات جوية عنيفة خاصة على بلدات وقرى شرقي مدينة معرة النعمان، تركزت على بلدات وقرى "معصران، وتلمنس ومعرشمشة، ومعرة النعمان ومعرشمارين وصهيان وجرجناز والدير الشرقي والهلبة والتح وتحتايا وبابولين والغدفة وابوحبة وحاس وأبومكة وكفرومة والقراطي والعالية وتل مرديخ وقطرة وفروان وشعرة وعين قريع، كما قصفت مدفعيته الثقيلة بدلة بداما بالريف الغربي.
وصعدت طائرات النظام وروسيا، من غاراتها الجوية على قرى وبلدات ريف إدلب الشرقي بشكل غير مسبوق، مسجلة استهداف المنطقة بعشرات الغارات الجوية، طالت منازل المدنيين والمخيمات المنتشرة في المنطقة، حيث سجل أكثر من ستين عملية إقلاع جوية لطيران النظام وروسيا.
وبالتزامن مع القصف، تشهد مناطق ريف إدلب الشرقي حركة نزوح مستمرة لآلاف العائلات المدنيين من قراها باتجاه مناطق ريف إدلب الشمالي، في ظل معاناة مريرة وأوضاع إنسانية صعبة تواجه النازحين في تأمين المسكن والمستلزمات الضرورية للحياة.