مجازر في "بليون والبارة وإبديتا" بجبل الزاوية وحصيلة الشهداء تصل لـ 18 مدنياً بإدلب
استشهد 18 مدنياً، وجرح آخرون اليوم السبت، بقصف جوي لطيران النظام وروسيا على مدن وبلدات ريف إدلب، في ظل استمرار حملة التصعيد العنيفة على المنطقة، والتي تقوم على الاستهداف المتواصل للمدن والبلدات لتهجير سكانها.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي الروسي ارتكب مجزرة راح ضحيتها ثمانية شهداء كحصيلة أولية، بينهم أطفال ونساء، بعد استهداف السوق الشعبي وسط البلدة بعدة صواريخ، خلفت دمار كبير.
ولفت نشطاء إلى استشهاد أربعة شهداء مدنيين قضوا بقصف جوي مزدوج للطيران الحربي الروسي وطيران النظام المروحي على بلدة البارة، كما استهدف القصف مدرستين ومسجد وفرن للخبز، في سياق عمليات التدمير الممنهج لكل المرافق الحيوية في المنطقة.
وأضافت المصادر لشبكة "شام" أن خمسة مدنيين آخرين "أطفال وسيدة" قضوا بقصف جوي لطيران النظام المروحي بالبراميل على قرية إبديتا بجبل الزاوية، كما استشهد مدني طفل بقصف جوي للطيران الحربي الرشاش التابعة للنظام على قرية بجغاص بريف إدلب الشرقي.
ودمر الطيران الحربي الروسي وطيران النظام المروحي، مقر راديو فريش أحد أبرز الإذاعات المحلية في ريف إدلب، وذلك من خلال التركيز اليومي على قصفها، في سياق الحملة الجوية التي تتعرض لها مدينة كفرنبل، في وقت تواصل الراديو بمراسليها التغطية الميدانية.
وتواصل طائرات النظام المروحية والحربية والطائرات الحربية الروسية اليوم السبت، عمليات تفريغ منطقة جبل الزاوية وبلدات ريف إدلب الجنوبي من سكانها بشكل ممنهج من خلال تركيز القصف وتكثيفه على المناطق المأهولة بالسكان.
ويركز الطيران الحربي والمروحي بشكل كبير على منطقة كفرنبل وريفها حاس وكفرومة وحزارين وبلدات الريف الجنوبي، والتي خلت من سكانها، قبل أن يوسع دائرة القصف باتجاه المناطق المأهولة بالسكان ليطال قرى حنتوتين وفركيا ودير سنبل والبارة وبلشون ومرعيان وكفرشلايا وبزابور وأورم الجوز وسرجة وشنان.
ووفق نشطاء، بات واضحاً أن النظام وحلفائه يعملون على تفريغ كامل المنطقة الممتدة جنوب خط الأوتوستراد الدولي حلب - اللاذقية المعروف باسم "M4"، والذي يمر عبر سراقب ثم أريحا ومحمبل وصولاً لجسر الشغور، أي مناطق ريف سراقب الشرقي ومعرة النعمان وريفها وجبل الزاوية وريف كفرنبل جنوباً.