نقل موقع مقرب من نظام الأسد تصريحات عن مسؤول في محافظة اللاذقية تضمنت الكشف عن تعميم يقضي في قمع ظاهرة نباشي القمامة، محملا إياهم مسؤولية تقاعسه عن تأمين النظافة علاوة على التضييق عليهم بدلاً من تأمين فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة.

وكشف "عمار قصيري"، مدير النظافة في مجلس مدينة اللاذقية لدى نظام الأسد عن تعميم صادر من قيادة الشرطة لكافة الوحدات الشرطية، لمؤازرة مجلس المدينة في قمع ظاهرة نباشي القمامة، وفق تعبيره.

وحسب تصريحات إعلامية فإن المسؤول ذاته قال: "نلاحق النباشين بشكل يومي، عبر سيارات جوالة، فهم يساهمون بنشر القمامة خارج الحاويات، وعلى مساحات كبيرة من الشوارع" على حد قوله.

واحتفى بمصادرة سيارة سوزوكي محملة بالكرتون تابعة لمجموعة من النباشين بساحة الشيخ ضاهر، إضافة لحمولة جرا وتحدث عن افراغها في مكب البصة، وبشكل يومي يوجد مصادرات لعربات وحمولات.

وبرر تأخر إفراغ القمامة من الحاويات، بالعمل على تنفيذ حملة النظافة في اللاذقية، والقيام بعمليات ترحيل القمامة بشكل يومي بحسب جدول للمناطق عبر آليات جوالة بشكل دائم، بالإضافة للورش الجوالة التابعة لمديرية النظافة على مدار اليوم، حسب زعمه.

وسبق أن ادعى رئيس دائرة النظافة في اللاذقية أنّ سيارات النظافة تقوم بترحيل القمامة بشكل يومي، معتبراً  أن السبب الرئيسي لتراكم القمامة في المكان وعلى أطراف الحاويات هو غياب الالتزام بأماكن ومواعيد رمي القمامة، الأمر الذي كذبته تعليقات تشير إلى عدم صحة كلامه.

هذا وفي الواقع يشير عدد من المواطنين في أغلب مناطق المدينة، إلى شكاوى من انتشار القمامة وبقائها لعدة أيام، دون ترحيل، ما يسبب انتشار روائح كريهة وقوارض، في حين يزعم نظام الأسد أن "نابشي القمامة" هم سبب انتشار النفايات.

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الظواهر منها "نبش القمامة"، والتسول وغيرها باتت تتصاعد بشكل كبير جداً في مناطق سيطرة النظام، فيما يعمل الأخير جاهدا على استغلالها لتعليق فشله عليها تارة وجعلها مصدر لموارد موالية تارة أخرى، إذ يفرض غرامات مالية كبيرة على من يضبط بدلاً من تقديم الرعاية اللازمة وتحسين مستوى المعيشة وضبط الأسعار التي يعد نظام الأسد هو السبب الرئيسي في تفاقمها.