برر مسؤول لدى نظام الأسد انخفض استهلاك الأجبان والألبان خلال العشرة أيام الأخيرة من 200 طن يومياً في دمشق إلى 150 طناً، فيما أعلن مسؤول آخر نية النظام طرح الألبان والأجبان في صالاته التجارة عبر ما يسمى بـ"البطاقة الذكية".

وذكرت مصادر إعلامية موالية أن كميات الاستهلاك انخفضت من الكيلو غرامات إلى الأوقية كما يحصل مع اللحوم، وأرجع رئيس جمعية الألبان والأجبان عبد الرحمن الصعيدي التراجع لانخفاض القدرة الشرائية عند الناس.

ولفت إلى أن التراجع في المبيعات شبه يومي، إذ إن المبيعات كانت 300 طن يومياً خلال الفترة الماضية، وقال "الصعيدي" إن تسعيرة كيلو الحليب 1600 ليرة ووصفها بأنها تسعيرة غير منصفة لأن تكلفة إنتاج الكيلو تصل إلى 1600 ليرة، حيث إن سعر كيلو العلف يصل إلى 1600 ليرة.

وزعم أن الأسعار ظلت في حالة استقرار خلال الأسبوع الماضي، وارتفاع الأسعار منذ يومين ليس لمادة الحليب، بل الشركات الصناعية قامت برفع السعر بنسبة وصلت إلى 5% تماشياً مع ارتفاع أسعار مواد التغليف والكرتون كما نقل الصعيدي عن أصحاب الشركات.

وعن ظاهرة الغش المنتشرة في منتجات الألبان، قال الصعيدي: إن "النقص في الوزن هو أكثر المخالفات، ولكن عزا السبب إلى التسعيرة غير المنصفة التي يعالجها المنتجون بتخفيض الوزن في العبوة، ولكن كما أن هناك محلات تغش، هناك محلات معروفة بجودة الحليب ومشتقاته عندها"، حسب وصفه.

فيما تحدث "وسيم معطي"، مدير فرع دمشق للمؤسسة السورية للتجارة عن "تدخل إيجابي" تجاه الألبان والأجبان للتعاقد مع أحد المعامل المرخّصة بدمشق لاستجرار المواد المذكورة وعرضها بأسعار أقل من السوق بنسب جيدة وقد تصل النسبة إلى 1500 ليرة كفارق سعري مع السوق خاصة بالنسبة للأجبان بأنواعها، حسب تقديراته.

ويذكر أن ما يصفه نظام الأسد "التدخل الإيجابي"، عبارة عن مصطلح إعلامي فحسب، إذ تعتبر المواد الغذائية المعروضة عبر البطاقة الذكية وفي الصالات التجارية بسعر يقل عن السوق السوداء بقليل إلا أن صعوبة الحصول عليه وتخفيض المخصصات يلاحق السكان باستمرار وسط تجاهل ضبط الأسعار إذ تكتفي بتنظيم الضبوط ورفد خزينة النظام بالأموال الطائلة على حساب زيادة التدهور المعيشي للمواطنين.