مازوت بطعم "الدم" .. العدو الروسي يستهدف صهاريج المحروقات بعد سماح القوات الكردية بعبورها !؟
لم يمض من الوقت الكثير عن فتح شريان الحياة للمناطق المحررة في الشمال السوري، حتى عاد العدو الروسي للممارسة عنجهية الموت على الشعب السوري، مما تسبب باستشهاد سائقين و تدمير لشاحنات وجدت طريقاً بعد أربعين يوم من الحصار الذي مارسته قوات سوريا الديمقراطية.
فبعد أكثر من أربعون يوماً عي اغلاق الطريق الواصل بين عفرين و المناطق المحررة في ريف حلب و مدينة حلب و ادلب، بدأت اليوم بوادر الأزمة تتجه للحل بعد فتح الطريق ، و ما إن تحركت الشاحنات باتجاه مدينة دارة عزة، حتى بدأ طيران العدو الروسي بحملة قصف لتدمير هذه الشاحنات التي تعتبر أحد أهم الأسباب في الحياة في الشمال السوري الذي دمرته روسيا و ايران خلال الحرب المسعورة التي شنته عليه خلال الشهور السبعة المنصرمة.
و عانى الشمال السوري من تبعيات اغلاق المعبر الواصل بين عفرين و المناطق المحررة في اجمالي المناطق المحررة ، عانى من ارتفاع كبير في أسعار المحروقات و غيابها عن الأسواق في الوقت الذي تتصاعد الحاجة لها مع بدأ موسم حصاد المحصولات الزراعية و التي يقع علي رأس قائمتها "القمح".
وقالت غرفة فتح حلب في بيان لها، سبق عملية الاستهداف للصهاريج، أنه " بناء على حسن النية التي أظهرتها ميليشيا الاتحاد الديمقراطي الكردي بفتح طرق الدخول للمواد التموينية والمحروقات ، نعلن تشكيل فريق مفاوضات يبحث مع الاتحاد الديمقراطي حلولاً من أجل الطرقات المقطوعة واستمرار دخول تلك المواد ".
وأكد البيان على أن ميليشيا الاتحاد الديمقراطي الكردي كانت قد استغلت انشغال عناصر الجيش الحر بالقتال مع تنظيم الدولة و قوات الأسد ،وتقدمت باتجاه مدينة تل رفعت ".
و في قضية المحرقات في الشمالي السوري، و لكن من جهة أخرى أعلن ما يسمى بـ "جيش الثوار" عن افتتاح معبر رسمي مع تنظيم الدولة في منطقة احرص، متذرعاً بأن الفصائل الثورية تقطع الطريق بين عفرين وحلب، الأمر الذي لا يرتبط بالواقع إطلاقا إذا من يقوم بقطع الطريق هم قوات سوريا الديمقراطية التي يعتبر جيش الثوار جزءاً منها، و بدأت الصهاريج تعبر بين الظرين دون أي استهداف يذكر من قبل العدو الروسي الأمر الذي ينفي أي ذريعة من ذارئع قتال تنظيم الدولة، و يؤكد أن الحرب هي حرب على الشعب السوري..