مئذنة "طيبة الامام" الهزازة .. دمرها طيران الأسد فقاموا باتهام "الفصائل" ..
نشر الصحفي محمد سلوم توضيحاً حول ما جرى بالمئذنة الهزازة في طيبة الامام، بعد أن تدوالات العديد المنشورات اتهام للثوار بتدميرها، في حين أكد الزميل السلوم أن التدمير تم بفعل قصف الطيران التابع لقوات الأسد، وفيما يلي نص التوضيح :
بنيت المئذنة والجامع على "مقام الإمام علي" عام 1002 هجرية/ 1594 ميلادية
صاحب المقام هو أحد أحفاد علي بن أبي طالب واسمه: علي عز الدين بن إبراهيم المجاب بن محمد العابد ابن موسى الكاظم ابن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين ابن الحسين ابن علي بن أبي طالب. بنى المئذنة مجموعة من الهنود الذين جاؤوا للتبرك بمقام الإمام في تلك الفترة وأغلب الدراسات ترجح وقوع خطأ في عملية البناء جعل المئذنة هزازة، كما هو الحال في برج بيزا المائل. قبل الثورة بفترة قام أهل طيبة الإمام بصب البيتون حول قاعدة المئذنة بعد ازدياد التآكل في حجارة المئذنة الكلسية بفعل عوامل الزمن.
يبلغ ارتفاع المئذنة 13.20م بعد أن هدم ثلثها العلوي في أربعينيات القرن الماضي ووضع طربوش معدني بدلاً منه في وقت لاحق. قاعدتها مربعة طول ضلعها 2.45م. وهي عثمانية الطراز، وتغيب عنها الزخارف والنقوش بشكل عام.
واقع الحال:
وأعلم جيداً من خلال متابعتي للمعارك هناك والتواصل مع أبناء المنطقة وشهود عيان، أن الفصائل التي دخلت طيبة الإمام يوم الثلاثاء 30/آب/2016 قامت أول ما قامت بتدمير المقام الموجود هناك، بمبرر مسح أية آثار أو "مسمامير" شيعية في المنطقة. ولكنها لم تمس الجامع ولا المئذنة.
ولو كانت تنوي تدميرها لغايات دينية لدمرتها في تلك اللحظة مع تخريب المقام.
لو كان التدمير بهدف البحث عن الآثار التي تروي الحكايات الشعبية وجودها حول المئذنة لما كان بهذا الشكل، وقد عاينا في إدلب عدداً كبيراً من المواقع التي تم إلحاق الأذى بها بدافع البحث عن الآثار، ولم يكن التدمير يوماً بهذه الطريقة.
ماذا حدث؟
والحقيقة أن المنطقة تشهد منذ أيام قصفاً عنيفاً جداً ومركزاً من قبل قوات النظام التي تعاود السيطرة على معظم المناطق التي تم تحريرها مؤخراً وبما فيها طيبة الإمام.
ويوم الخميس 3/11/2016 وصلت أولى الأخبار عن دمار المئذنة، وكانت المدينة قد تعرضت في ذلك اليوم لاستهدف متكرر من طيران النظام طال مواقع عدة منها منطقة المئذنة. ومن يزور المنطقة اليوم يعاين جيداً الدمار الموجود في الموقع والدمار الذي مسح هوية الحي بالكامل.
عتب..
وكانت صفحات النظام ومواقعه أول من روّج لتدمير فصائل المعارضة للمئذنة، وكان حرياً بناشطي المعارضة وإعلامييها عدم الانجرار خلفهم بهذا الشكل الأعمى والمعيب.