مئات القتلى لقوات الأسد تصل مشافي حماة.. والمحافظ يشارك في تشييع الجنائز
تتوافد عشرات الجثث لقتلى قوات الأسد والميليشيات الإيرانية إلى المشافي الطبية في مدينة حماة قادمة من جبهات القتال بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، بينهم شخصيات عسكرية قيادية في المليشيات وعناصر قوات الأسد، شهدت معظم المشافي تواجد أمني مكثف وسط سرية كبيرة على أسماء الشخصيات التي قتلت خلال المعارك المستمرة.
وذكرت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها أن سيارات الإسعاف القادمة من جبهات القتال بريفي حماة وإدلب لاتكاد تتوقف عن نقل القتلى والجرحى من عناصر قوات النظام ومن الميليشيات المساندة لها، وصلت إلى المشفى الوطني ومشفى العموري ونقاط طبية عدة في المدينة.
وأكدت المصادر أن ضباط النظام والمسؤولين في المشافي من الأفرع الأمنية عممت على جميع الطواقم الطبية بعدم نقل أي خبر عن حجم الخسائر التي أمنيت بها قوات الأسد بشرياً وكل مايصل من قتلى وجرحى للمشافي نقل عدد كبير منها إلى مشافي اللاذقية دون إخبار ذوي القتلى عن مصير أبنائهم، في حين تناقلت مواقع إعلامية موالية صوراً لمحافظ حماة لدى نظام الأسد وهو يشارك في تشييع عدد من القتلى خلال المواجهات مايدل على أهمية هذه الشخصيات.
وبحسب المصادر تنقل قتلى وجرحى قوات الأسد إلى المركز الطبي وهو خاص بالضباط، والمشفى الوطني والنقطة الطبية بالفوج ٤٧ خاصة بالميليشيات الأجنبية، ومشفى العموري المخصص لميليشيات أحمد الدرويش، ومشفى الحكمة، ومشفى الحوراني، ثم تنقل القتلى قبل تسليمهم لذويهم إلى مشفى دار الشفاء ومشفى الحكمة.
وتشهد جبهات ريفي حماة وإدلب معارك عنيفة منذ أيام بين قوات الأسد والميليشيات الإيرانية والمحلية وفصائل الثوار في غرفة عمليات "رد الطغيان" وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف يطال المنطقة بتمهيد ناري مكثف ضمن سياسة الأرض المحروقة قبل التوغل في أي منطقة ومع ذلك يحقق الثوار ضربات نوعية ويكبدون القوات المتقدمة خسائر كبيرة.