التقى ، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، "ألكيسي بورودافكين"، وممثلون عن وزارة الدفاع الروسية، مع نائب المستشار الديلوماسي للرئيس الفرنسي، "أورلين ليشيفاليه"، وممثلون عن وزارة الدفاع الفرنسية، أمس السبت، في جنيف لعقد مشاورات حول آفاق التسوية في سوريا، في محاولة لايجاد قواسم مشتركة بين الجهود الفرنسية والروسية.

وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، في تصريحات عقب المشاورات، إن الجانبين ثمنا عالياً النجاح العسكري الأخير في التصدي لتنظيم الدولة في سوريا، في إشارة منه إلى فك الحصار عن مدينة دير الزور والعمليات العسكرية المستمرة هناك ضد التنظيم.

وأضاف الدبلوماسي الروسي أن المشاركين في المشاورات عبروا عن ارتياحهم للهدوء في مناطق خفض العنف، ما يقرب بحسب رأيه التسوية السياسية للحرب السورية، ووضْع حد للنزاع هناك، واصفاً ما يجري في سوريا بـ"حرب أهلية".

وشدد بورودافكين على أن "إعلان إقامة مناطق خفض التصعيد سيسهم في تنفيذ المبادرات الفرنسية والروسية الخاصة بتسوية الأزمة السورية، بمشاركة الدول التي تؤثر على الوضع في البلاد".

و بورودافكين انتقادات حادة اللهجة، للتقرير الذي عرضته لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا، يوم الأربعاء الماضي، وحملت فيه نظام الأسد المسؤولية عن هجمات بالسلاح الكيماوي، بما في ذلك الهجوم على مدينة خان شيخون.

واعتبر بورودافكين إن التقرير في الجزء حول استخدام روسيا والقوات السورية للسلاح الكيماوي "يشكل مثالاً للتزوير المنحاز سياسياً"، ووصفه بأنه "تقرير مفبرك بشكل فاضح".

وجاءت المشاورات الروسية - الفرنسية في جنيف بعد محادثات أجراها في موسكو نهاية الاسبوع الماضي، وزير الخارجية الفرنسي، "جان إيف لودريان"، مع نظيره الروسي، "سيرغي لافروف"، تناولت بصورة خاصة جهود التسوية السورية، وعرض الوزير الفرنسي خلالها بعض جوانب مبادرة الرئيس ماكرون حول تشكيل مجموعة عمل دولية للتسوية السورية.

وتسعى موسكو إلى تعزيز التعاون مع باريس في الملف السوري، لا سيما بعد إطلاق الرئيس ماكرون مواقف يرى مراقبون أنها تعكس رغبته بالتقارب مع مواقف الكرملين، والإفادة من الدور الروسي في الملف السوري.