نقلت إذاعة محلية موالية لنظام الأسد تصريحات إعلامية صادرة عن "أدهم بلان"، مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الكهرباء التابعة لحكومة نظام الأسد، وتضمنت تبريرات مثيرة للجدل لقرار رفع سعر العدادات في مناطق سيطرة النظام، فيما أعلن وزير الكهرباء عن حصة سوريا من الكهرباء العابرة إلى لبنان.

وجاءت تصريحات "بلان"، بعد رفع وزارة الكهرباء أسعار العدادات بقيمة خمسة أضعاف، -بقوله "صدر قرار بتعديل (تكلفة تزويد طالب الاشتراك) التي تتضمن سعر العداد وعلبته وجميع مستلزماته، بما يتناسب مع تغيرات الأسعار الجديدة، وفق تعبيره.

وقال إن "تكلفة العداد الأحادي (40 أمبير) أصبحت 90000 ليرة سورية بعد أن كانت (18,000 ليرة سورية) والعداد الثلاثي (20 أمبير) أصبحت 250,000 ليرة سورية.

وذلك بعد أن كانت 50,000 ليرة سورية والعداد (50 أمبير) 115,0000 ليرة سورية، بعد أن كانت 350,000 ليرة سورية، وأرجع رفع أسعار العدادات "الرفع جاء لتغطية التكاليف واستمرارية القطاع، ولا علاقة له بالاستهلاك".

وصرح "غسان الزامل"، وزير الكهرباء لدى نظام الأسد اليوم الخميس، بأن نفاذ الكهرباء من الأردن إلى لبنان عبر الأراضي السورية يعود للطرفين الأردني واللبناني في حين الجانب الفني في سورية تم إنجازه في وقت قياسي وفي موعده.

وذكر أن كمية التدفقات للطاقة الكهربائية عبر هذا الخط من الأردن باتجاه لبنان ستكون وسطياً بحدود 225 ميغا واطاً على أن تكون بحدود 150 ميغا واطاً بين الساعة 12 ليلاً حتى 6 صباحاً ونحو 250 ميغا واطاً على مدار 18 ساعة المتبقية.

وقال إن "حصة سورية من هذه الطاقة سيكون 8 بالمئة وبأن نفاذ هذه الطاقة عبر الشبكة السورية سيؤمّن حالة استقرار في الشبكة وينهي الحمايات الترددية"، وفق تقديراته.

وتداولت وسائل إعلام تسجيلا مصورا يظهر انقطاع التيار الكهربائي في مقر وزارة الطاقة اللبنانية ببيروت قبيل مراسم توقيع اتفاقية تزويد لبنان بالكهرباء من الأردن عبر سوريا.

وكانت كشفت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد عن تعديل سعر تركيب عداد الكهرباء المنزلي ليصبح 100 ألف ليرة بدلاً من 21 ألف ليرة، فيما برر مدير مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء "فواز الظاهر"، تزايد نظام التقنين الحالي، ووعد بأنه سيصبح التقنين الكهربائي موحداً في كل المحافظات.

هذا ونقلت وسائل إعلام رسمية لدى نظام الأسد تصريحات صادر عن وزير الكهرباء في حكومة النظام، تضمنت تبريرات مثيرة للجدل إذ برر وجود "الخطوط الذهبية المعفاة من التقنين"، بدواعي تأمين "واردات مالية"، وفق تعبيره.

يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد تدني مستوى عموم الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء، وذلك عقب اتّباع "نظام التقنين الساعي" من قبل وزارة كهرباء الأسد ليصل الحال ببعض المناطق إلى الحصول على ساعة واحدة فقط، في حين باتت بعض المناطق تعاني من عدم توفر الكهرباء لأيام متواصلة، بحسب مصادر إعلامية موالية.