austin_tice
لجنة درعا : الوفد الروسي يطرح خارطة طريق لحل الأزمة سلميًا
لجنة درعا : الوفد الروسي يطرح خارطة طريق لحل الأزمة سلميًا
● أخبار سورية ١٣ أغسطس ٢٠٢١

لجنة درعا : الوفد الروسي يطرح خارطة طريق لحل الأزمة سلميًا

طرح الوفد الروسي خارطة طريق لحل الأزمة في محافظة درعا بشكل سلمي، وذلك بعد اجتماع بين لجان درعا المركزية ووفد روسي إلى جانب الفرقة الرابعة ونظام الأسد.

وقال الناطق الرسمي بإسم لجنة درعا المركزية المحامي عدنان المسالمة، أنه عقد اجتماعا مع وفد روسي برئاسة العماد أندريه وهو المسؤول الروسي الجديد عن ملف الجنوب.

وأكد المسالمة، أن الجانب الروسي يسعى مع كافة الأطراف لإيجاد حلول سلمية، ووقف اطلاق النار، وأن هناك خارطة طريق جديدة لحل الأزمة سلميًا ستظهر يوم الغد، حسب المسالمة.

ويبدو أن يوم الغد سيحدد مصير محافظة درعا، حيث أكد الشيخ فيصل أبازيد عضو اللجنة المركزية في خطبة الجمعة اليوم، أن هناك مشروعان في محافظة درعا أحلاهما مر، الأول مشروع إيراني يسعى لتغيير الدين والعقيدة، وآخر روسي يسعى للسيطرة على الأرض بالاتفاق مع الدول.

وأشار أبازيد أن القبول بالمشروع الروسي هو أقل الضرر في الوقت الحالي، مؤكدا أنه لا قدرة لدرعا على المواجهة العسكرية وتغيير الخرائط وموازين القوى، حسب تعبيره.

وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية كشفت، عن مبادرة روسية، لوقف التصعيد في محافظة درعا، متحدثة عن وقف العمليات العسكرية من طرف قوات الأسد وميليشياته استجابة للمبادرة المذكورة، في وقت لم يصدر أي بيان رسمي عن الجهات المعنية بمدينة درعا حول التوصل لأي اتفاق أو مبادرة.

وأوضحت "سبوتنيك"، أن قيادة عمليات النظام التي تحاصر محافظة درعا، أقرت وقفا تاما وفوريا لإطلاق النار، عقب ورود المقترح الروسي بعد ظهر يوم الأربعاء، كمحاولة أخيرة للحلول السلمية والحيلولة دون إطلاق عملية عسكرية قد تكون مكلفة، وفق تعبيرها.

ولفتت المصادر إلى أن مقترح روسيا يتضمن وضع آلية لحل سلمي لملف "المسلحين المتحصنين" في حي (درعا البلد)، وفق برنامج زمني محدد، ويتوزع المقترح الروسي على عدة بنود ونقاط، من ضمنها التزام المقاتلين في (حي درعا البلد) بتسليم أسلحتها للنظام امتثالا لبنود اتفاق المصالحة الذي عقد برعاية روسية في 2018.

كما تتضمن المبادرة الروسية خروج الرافضين للاتفاق نحو مناطق شمال غرب سوريا، إضافة إلى بنود تقنية أخرى تضمن عودة الأمان والاستقرار إلى الحي الذي تسيطر عليه تلك فصائل المعارضة.

واعتبرت الوكالة أن مقترح روسيا، هو آخر الحلول السلمية التي يمكن العمل بها تفاديا للعمل العسكري الذي قد يفرض نفسه في حال عدم امتثال الطرف الآخر لبنوده، مضيفة بأنه خلال الأيام القليلة القادمة، سيتم اعتماد الحل المتاح لملف درعا البلد بشكل كامل.

ويبدو أن المفاوضات أخذت طابع النفس الطويل، حيث يستخدم النظام وروسيا أسلوب عض الأصابع، ومن يصرخ أولا هو الخاسر، وهذا ما يحدث حقيقة من خلال الحصار الجائر على أحياء درعا البلد ومنع دخول الماء والغذاء والدواء، واستمرار القصف ومحاولات الاقتحام، ما ينذر بكارثة حقيقية في حال استمر هذا الأمر طويلا.

ويطالب النظام السوري بالسيطرة الكاملة على درعا البلد ورفع علم النظام فوق الجامع العمري ونشر عناصره وحواجزه في كامل المنطقة وتهجير عدد من الأشخاص أو تسليم انفسهم وسلاحهم، وسحب المتخلفين عن الخدمة العسكرية، بينما ترفض لجنة درعا المركزية هذا الأمر ووصفته بالشروط التعجيزية.

ووافقت اللجنة على نشر حواجز تتبع للواء الثامن المدعوم من روسيا مع عناصر من الفرقة 15، كما وافقت على تهجير عدد من الأشخاص بينما أكدت أنها لن تجبرهم على ذلك في حال رفضهم، أما بخصوص المطلوبين للخدمة العسكرية فما يزال هذا البند غير واضح بعد خاصة أن اللجنة تطالب أن تكون خدمتهم مع اللواء الثامن في محافظة درعا فقط، وبالطبع جميع مقترحات اللجنة قد تم رفضها من قبل النظام والفرقة الرابعة المدعومة من إيران، فهل يحدد الغد مصير المفاوضات ومعها محافظة درعا؟.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ