نشرت صحيفة "الوطن"، المقربة تصريحات نقلتها عن مدير فرع المؤسسة السورية في اللاذقية، "شادي دلالة"، أعلن من خلالها عن تخصيص عدة سيارات محملة بالمواد الغذائية لمنطقة "القرداحة"، ليتبين أن القرار يكشف توزيع المواد على أساس طائفي.

وبحسب المسؤول في نظام الأسد فإن 10 سيارات جوالة وصلت إلى منطقة القرداحة، مبيناً أنه وبتوجيه من المحافظ يتم تسيير سيارات مواد غذائية ومدعومة إلى ريف محافظة اللاذقية بشكل يومي، بحسب ما نقلت صحيفة "الوطن".

مشيراً إلى أنّ نظام الأسد يعتزم افتتاح مركز جملة جديد للمواد الغذائية في جبلة بهدف تسهيل تغذية المراكز والصالات في جبلة وريفها بالمواد المدعومة والغذائية والاستهلاكية بشكل عام، الأمر الذي يراه متابعين مرتبطاً بحالات الاحتقان والتذمر من تجاهل النظام المستمر لمناطق سيطرته.

واختتم "دلالة"، تصريحاته بزعمه استعداد المؤسسة لافتتاح مراكز لها في كل القرى، وفق الخطة التوسعية في المحافظة، مدعياً أنها بصدد افتتاح صالتين قريباً في العيدية وعرب الملك، ضمن مناطق سيطرة النظام في اللاذقية.

في حين شهدت صالات المؤسسة التابعة للنظام ازدحام كبير خلال البيع عبر البطاقة الإلكترونية وسط انخفاض كبير في المواد الغذائية والخبز وأسطوانات الغاز التي من المفترض توفرها بسعر مدعوم في تلك الصالات التجارية، ما دفع نظام الأسد إلى استخدام سيارات حكومية لتوزيع تلك المواد الغذائية إلا أنه ورغم من للترويج لهذه الوسائل أثبت فشلها مع سرقة محتوى السيارات إلى جانب مشاهد الإذلال والركض وراءها.

هذا ولم يولي الموالين للنظام اهتماماً بالغاً في هذه الإعلانات التي وصفوها بأنها استهلاك إعلامي، في وقت تظهر مدى طائفية النظام المجرم محاولاً إظهار عدم تجهله للمناطق والأحياء الموالية له على حساب المناطق الثائرة التي تعاني ضمن جملة المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من شح شديد في كامل مقومات الحياة في ظلِّ تفاقم الأزمة الاقتصادية بشكل متواصل.