austin_tice
لا ينطلق عن دراية.. أوقاف النظام ترد على تفسير "حسون" لآيات قرآنية ربطها بسوريا ومن غادرها
لا ينطلق عن دراية.. أوقاف النظام ترد على تفسير "حسون" لآيات قرآنية ربطها بسوريا ومن غادرها
● أخبار سورية ١٢ نوفمبر ٢٠٢١

لا ينطلق عن دراية.. أوقاف النظام ترد على تفسير "حسون" لآيات قرآنية ربطها بسوريا ومن غادرها

أصدرت وزارة الأوقاف بحكومة لنظام الأسد عبر مجلس العلمي الفقهي التابع على تفسير لسورة من القرآن سورة التين تبناه مفتي سوريا، أحمد بدر الدين حسون الملقب بمفتي البراميل.

وأوضح المجلس عبر بيان نشرته الصفحة الرسمية بأن التفسير مغلوط وتحريف للتفسير الصحيح، لجأ قائله ـ دون أن تسمّه ـ إلى "خلط التفسير بحسب أهواءه ومصالحه البشرية، حسب وصفه.

وذكر أن تفسير المفتي حسون لسورة “التين”، هو “كلام ضيق، لا ينطلق من دراية بقواعد تفسير القرآن الكريم، بل إنه إقحام للدين في إطار إقليمي ضيق”، مشيرًا إلى أن التفسير بهذا المفهوم الضيق بعد عن المقصد الإنساني الذي أراده الله في هذه السورة.

ولفت إلى أن منهج “المتطرفين والتكفيرين يعتمد على تحريف تفسير آيات القرآن لأغراض شخصية، لتنسجم مع أهدافهم التكفيري، حسب وصفه.

وقال المجلس إن المقصود في الآية ليس إنسانا مخصوصا بعينه في زمان ومكان معينين، والإنسان يحط من مرتبته القويمة إلى أسفل سافلين، عندما يخالف أوامر الله ويعرض عنها، وهذا حال يصيب كل إنسان في كل مكان وزمان، ولا علاقة له ببلاد الشام أو غيرها من المسميات القطرية التي تتغير من زمان لآخر.

هذا وأثار المجلس” تساؤلات حول سبب ردها على تصريحات حسون، على الرغم من أن للمفتي تصريحات عديدة سابقة حاول فيها توظيف موقفه السياسي المؤيد للنظام، لم يسبق للوزارة أن ردت عليها.

وكان تداول ناشطون سوريون تسجيلاً مصوراً يظهر "أحمد بدر الدين حسون"، المفتي العام للجمهورية لدى نظام الأسد والذي يلقب "مفتي البراميل"، وهو يفسر سورة قرآنية مدعيّاً أن آياتها تشير إلى سوريا ومن يغادرها، وفق تعبيره.

وزعم "حسون"، خلال تفسيره سورة التين والزيتون بأنها تشير إلى سوريا، أما آية "ثم رددناه أسفل سافلين"، يقصد بها من يغادر سوريا، وذلك في سياق استهدافه المباشر للسوريين الهاربين من جحيم نظام الأسد وحربه الشاملة ضد الشعب السوري.

وحسب ما تشير إليه الموسوعات العلمية ومراجع التفسير المعتبرة فإن التين والزيتون تشير إلى موطن بيت المقدس والأقصى في فلسطين، وأما من أسفل سافلين فالمقصود فيها عذاب النار، وليس من يغادر سوريا، حسب مزاعم مفتي نظام الأسد.

وجاءت تصريحات "حسون"، المثيرة خلال كلمة ألقاها في مجلس عزاء الفنان السوري الراحل "صباح فخري"، كما سبق لحسون قبل أيام أن تحدث حول اللاجئين السوريين لن يجدوا من يصلي عليهم ما فسر أنها دعوات مثيرة للسخرية إلى العودة والموت في مناطق سيطرة النظام.

وسبق أن تداولت مواقع وشبكات موالية للنظام تصريحات سابقة لـ "مفتي البراميل" إذ يروي موقفاً مثيراً بالقول: حين التقيت بقاسم سليماني كان متوجهاً إلى جنوب لبنان فسألته عن السبب وأجابني "أريد أن أنظر إلى فلسطين"، وذلك في اللقاء الأخير بينهم.

وجاء في تصريحات حسون آنذاك قوله واصفاً قائد ميليشيا فيلق القدس: "الشهيد سليماني تبكي عليه أمة وتحمله أمة"، مشيراً إلى أنّ الهم الأول لـ "قاسم سليماني" كان "نصرة المستضعفين وتحرير الأقصى"، حسب وصفه.

وأضاف مفتي النظام خلال مشاركته في مجلس عزاء أقيم في السفارة الإيرانية بدمشق: "نعزي العالم الإنساني، لا الإسلامي، بشهادة قاسم سليماني.” مؤكداً أن القتيل كان في سوريا "لبقاء طريق القدس سالكة".

هذا ويطلق نشطاء في الثورة السورية لقب "مفتي البراميل" على مفتي النظام وذلك نظراً لتأييده لقتل وتشريد الملايين من أبناء الشعب السوري على يد نظام الأسد الموالي له، فيما يشتهر "حسون" بكثرة التصريحات المثيرة للجدل دعماً لموقف النظام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ