austin_tice
قيادات من "الجيش الوطني" تدير عمليات التهريب لـ "النظام وقسد" على حساب أهالي المحرر
قيادات من "الجيش الوطني" تدير عمليات التهريب لـ "النظام وقسد" على حساب أهالي المحرر
● أخبار سورية ٢٤ أبريل ٢٠٢٠

قيادات من "الجيش الوطني" تدير عمليات التهريب لـ "النظام وقسد" على حساب أهالي المحرر

كشفت مصادر محلية مطلعة لشبكة "شام" الإخبارية، بأن عمليات التهريب على المعابر الفاصلة بين مناطق سيطرة "الجيش الوطني" ومناطق "النظام وقسد" لاتزال مستمرة، لافتة إلى أنها تستنزف بضاعة وموارد المحرر بشكل كبير.

وتحدثت المصادر عن استمرار عمليات التهريب من قبل قيادات معروفة ومحسوبة على "الجيش الوطني" لعشرات الشاحنات والبرادات المحملة بالخضار والمواد الغذائية والتموينية عبر نقاط "براد والحمران وعون الدادات" بعد وصولها من إدلب عبر معبر الغزاوية.

وأوضحت مصادر "شام" أن إعلان الحكومة المؤقتة إغلاق المعابر لم يغير شيء بالنسبة للتجار والقادة الداعمين لهم شمال وشرق حلب، ممن يشرفون على السيطرة على المعابر من مختلف التشكيلات، حيث باتوا يتخذون تكتيكات جديدة للتهريب بالتوازي مع إغلاق المعابر.

وتقوم بعض وسائل التهريب على شراء أمتار قليلة من قبل بعض القادة أو التجار المحسوبين عليهم، في منطقة التهريب، لساعات محددة بآلاف الدولارات، يقوم خلالها التاجر بتمرير بضاعته عبر سيارات كبيرة "شحن" في ساعات محددة ليلاً عبر هذا المكان لمناطق سيطرة النظام، لاسيما في منطقة براد بريف عفرين.

ومن الوسائل أيضاَ، على معابر الحمران والدادات، أن قامت الفصائل بإنشاء ساتر ترابي كبير يفصل بين مناطق النظام وقسد من جهة والمحرر من جهة أخرى، حيث تصل البضائع لأطراف الساتر الترابي من طرف المحرر، ويتم نقلها عبر الساتر لسيارات أخرى من الطرف الآخر.

كذلك، تعمل مجموعات من فصائل "الجيش الوطني" على استجرار الوقود عبر خراطيم كبيرة ومضخات من مناطق "قسد" إلى المناطق المحررة، يصل طولها لأكثر من 300 متر، تقف الصهاريج من طرف "قسد" وتبد الضخ للصهاريج المنتظرة في المحرر عبر مضخات كبيرة، إلا أن المقابل يكون بتسليم شحنات مواد غذائية وتموينية.

وعن آلية وصول البضائع للمناطق المذكورة بريف حلب، أوضحت مصادر "شام" أن تجار محسوبون على قادة الفصائل من "الجيش الوطني" وآخرون محسوبون على هيئة تحرير الشام، يقومون بسحب البضائع من الأسواق لاسيما الخضار والمواد التموينية والألبان والأجبان وقطع الغيار، من إدلب باتجاه حلب، أو من تركيا وصولاً للمحرر عبر معابر شمال حلب التجارية.

ولفتت المصادر إلى أن هيئة تحرير الشام خصصت معبر الغزاوية عبر عفرين، لتسهيل الحركة التجارية باتجاه مناطق عفرين وشمال حلب، حيث تمر كل البضائع أمام أعين عناصرها، ممن يتقاضون مبالغ مالية بالعملة الأجنبية لقاء تمرير أي سيارة خضار أو مواد تموينية باتجاه التهريب.

يأتي ذلك في وقت تشهد أسواق الشمال السوري المحرر، غلاء جنوني في الأسعار لكثير من المواد الغذائية والخضار وانقطاع للوقود في كثير من المناطق، يقول نشطاء إن الأمر مقصود وتقف ورائه جهات تسعى لتحقيق أجندتها المتعلقة بافتتاح معابر مع النظام بوسائل عدة منها "خنق المدنيين".

بالتوازي، تشهد الكثير من السلع الغذائية والتموينية والخضراوات والفواكه، غلاء كبير غير مسبوق، في وقت تقول معلومات حصلت عليها "شام" عن رصد شحنات كبيرة من تلك المواد عبر تجار مقربون من الهيئة، وخروجها من الأسواق الرئيسة إلى جهة مجهولة لم تعرف.

وتقول المصادر لـ "شام" إن حالة الغلاء وانقطاع الوقود في المنطقة، جاء بعد فشل هيئة تحرير الشام في تمرير فكرة إنشاء معبر تجاري مع النظام في سراقب، مرجعين السبب إلى أن هناك سياسة ممنهجة للتضييق على المحرر بوسائل قطع المواد واحتكارها ورفع أسعارها.

يشار إلى أنّ المعابر الداخلية التي أقامتها "تحرير الشام" بهدف تقطيع أوصال المحرر زادت من المأساة الإنسانية بشكل كبير وأثقلت كاهل المدنيين لا سيّما مع تشتت العائلات مابين مناطق متفرقة شمال سوريا، ضاربة بعرض الحائط بكل المآسي والويلات التي نتجت عن ممارساتها المتواصلة بحق سكان المناطق المحررة.

وكانت حاولت هيئة تحرير الشام تمرير فكرة افتتاح معبر تجاري مع النظام في سراقب، يعود لها بالربح الكبير مالياً، إلا أن الخطة ووجهت بحالة استنكار كبيرة شعبياً وإعلامياً، أجبرتها على تأجيل المشروع، وسط مساع للتضييق على المدنيين لإيصال رسالة واضحة بنيتها فتح المعابر أو التجويع.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ