قرى عدة تسيطر عليها قوات الأسد بريف سنجار .. أين هيئة تحرير الشام ...!؟
تواصل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تقدمها في منطقة سنجار بريف إدلب الشرقي، مع غياب المقاومة من الفصائل المسيطرة على منطقة البادية لاسيما هيئة تحرير الشام التي كانت تتخذ من سنجار أحد أبرز قلاعها العسكرية طيلة عامين.
وقال نشطاء من ريف سنجار أن قوات الأسد سيطرت على قرى "سرجة وأم رجيم وتلتها الاستراتيجية (الانديرا) والشيخ بركة من جهة الجنوب التي تبعد ٢ كم عن سنجار، وعلى قرية الناصرية واللويبدة وقرية تل عمارة ومزرعتها كما سيطرت على التل المطل على بلدة حوا ما يسقط القرية نارياً، سبق ذلك السيطرة على قرى "الفحيل والدريبية، والمشيرفة ورسم العبد والشيخ بركة".
وتمكنت قوات الأسد من قطع الطريق العام الواصل بين مدينة سنجار ومعرة النعمان، في وقت تطال القرى والبلدات المحيطة بسنجار عشرات الغارات الجوية من الطيران الحربي الروسي والمروحي وراجمات الصواريخ، سجل اليوم أكثر من 100 غارة جوية وأكثر من 120 لغم بحري وبرميل متفجر تركزت على قرى " الصقيعة، الصيادي، كفريا، اعجاز، خيارة، المتوسطة، سنجار، المكسر، صراع، نباز، رجم الحية، شعرة العجايز".
كما تعرضت المنطقة لقصف صاروخي عنيف إذ استهدفت راجمة قوات النظام كفريا وخيارة و إعجاز بأكثر من ١٢٠ صاروخ أدت لسقوط شهيدين من قرية كفريا وادت لدمار كبير في القرى والبلدات المستهدفة.
وتشكل سيطرة قوات الأسد على ذات المحور السيطرة النارية على جميع القرى والبلدات شرقي سكة الحديد والتي باتت في عداد المحاصرة أو الساقطة نارياً كون استمرار التقدم يجعلها بين فكي كماشة محاصرة من ثلاث اتجاهات وبالتالي قد تضطر الفصائل للانسحاب منها بشكل استباقي قبل قطع طرق إمدادها وكشف المنطقة من خلال التلال المرتفعة لاسيما تلة أم رجيم، وهذا الأسلوب الذي يتبعه النظام في المعركة من خلال الالتفاف والسيطرة على الطرق الرئيسة والابتعاد عن المواجهة المباشرة بحسب تقرير سابق نشرته "شام".
وكان لقطاع البادية الممتد من ريف حلب الجنوبي حتى ريف حماة الشرقي بعد استراتيجي كبير لهيئة تحرير الشام، وكان يحظى بمكانة هامة، قاد تلك المنطقة القيادي البارز في الهيئة "أبو ماريا القحطاني"، إذ تمكنت الهيئة بعد إنهاء الأحرار من السيطرة كلياً على المنطقة وبنت لنفسها قلاع حصينة في المنطقة منها في مطار أبو الظهور العسكري وصوامع سنجار ومناطق عدة، تمنع أي فصيل من التواجد وكل من خالفها قامت بإنهائه ومصادرة سلاحه.
بات قطاع البادية اليوم أمام مخاض وخطر كبير يهدده مع تقدم قوات الأسد انطلاقاً من جنوب إدلب وغياب القوة الكبيرة لهيئة تحرير الشام عن المنطقة في الوقت الذي تعمل الماكينة الإعلامية للهيئة على محاولة إشراك جميع الفصائل في المسؤولية عن المعركة وتطالبها بضرورة المشاركة في الصد، قبل أن تغيب أرتال الهيئة ومفخخاتها وعناصرها من مسافة قدرت بـ 12 كم من جبهة الخوين وصولاً للشيخ بركة قرب مدينة سنجار.